الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

نيكاراغوا تقطع علاقاتها الديبلوماسيّة بتايوان وتعترف بالصين

المصدر: أ ف ب
لوريانو أورتيغا موريللو (الى اليسار)، نجل رئيس نيكاراغوا ومستشاره الرئاسي للاستثمارات، ونائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو تشو خلال احتفال أقيم في تيانجين بعد اعلان نيكاراغوا قطع علاقاتها بتايوان (10 ك1 2021، أ ف ب).
لوريانو أورتيغا موريللو (الى اليسار)، نجل رئيس نيكاراغوا ومستشاره الرئاسي للاستثمارات، ونائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو تشو خلال احتفال أقيم في تيانجين بعد اعلان نيكاراغوا قطع علاقاتها بتايوان (10 ك1 2021، أ ف ب).
A+ A-
أعلنت نيكاراغوا قطع علاقاتها الديبلوماسية بتايوان واعترافها بـ"صين واحدة" تمثّلها حكومة بيجينغ، في قرار سارعت تايبيه إلى وصفه بأنه "مؤلم ومؤسف" لينخفض عدد البلدان التي تعترف بالجزيرة الديموقراطية إلى 14 دولة.

وبينما تمر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بتوتر شديد، ردت واشنطن على هذه القطيعة بدعوة جميع الدول الديموقراطية إلى "زيادة علاقاتها بتايوان".

وقال دينيس مونكادا وزير خارجية نيكاراغوا إنّ "جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثّل الصين بأسرها، وتايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية".

وأضاف أنّ حكومة الرئيس دانيال أورتيغا "تقطع اعتباراً من اليوم علاقاتها الديبلوماسية بتايوان وتوقف كلّ أنواع الاتصالات أو العلاقات الرسمية" بالجزيرة.

وسارعت وزارة الخارجية التايوانية إلى إصدار بيان قالت فيه: "أعربنا عن ألمنا الشديد وأسفنا لقرار نيكاراغوا الأحادي بقطع العلاقات الديبلوماسية ببلدنا".

من جهتها، أكدت الوزارة الصينية إقامة علاقات ديبلوماسية بنيكاراغوا خلال اجتماع بين وفدي البلدين في تيانجين (شمال شرق). وقالت الوزارة إن "هذا اختيار جيد يتماشى مع التوجهات العامة وتطلعات الشعب، والصين ترحب به ترحيبا حارا".

يأتي هذا القرار المفاجئ في وقت شدّدت فيه الولايات المتحدة عقوباتها على رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني الفائت وفاز فيها بولاية رابعة على التوالي، بعد أن اعتقل جميع منافسيه.

وعبرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان عن أسفها لهذا الانقسام الذي "يحرم شعب نيكاراغوا من شريك مخلص لنموه الديموقراطي والاقتصادي". 

وقال البيان: "نشجع جميع الدول التي تولي أهمية للمؤسسات الديموقراطية والشفافية وسيادة القانون وتعزيز الرخاء الاقتصادي لمواطنيها، على تعزيز روابطها مع تايوان". 

وكان التعاون بين تايوان ونيكاراغوا يشمل خصوصا مجالات الصحة والزراعة والإسكان الاجتماعي. وقد تم تأسيس العديد من الشركات التايوانية في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى منذ تسعينات القرن الماضي.

- "دعم سياسي" -
عند وصوله إلى السلطة في 2007، أعرب رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا وهو متمرد ماركسي سابق من جبهة التحرير الوطني الساندينية عن أمله في إقامة روابط مع الصين وتايوان في وقت واحد، لكن بيجينغ ترفض هذه الفكرة.

وأقامت نيكاراغوا علاقات ببيجينغ خلال حكم الحكومة الساندينية الأولى (1979-1990)، لكن حكومة فيوليتا تشامورو (1990-1997) قطعتها لصالح تايوان، الوضع الذي استمر حتى الخميس. 

ويرى أوسكار رينيه فارغاس، مؤسس مركز دراسات الواقع القومي في ماناغوا، أن هذا التغيير قد يكون نجم عن العقوبات الأميركية، موضحا أن أورتيغا قد يكون يسعى للحصول على "دعم سياسي من الصين" خوفا من عزلة.

وتعترف 14 دولة فقط الآن بتايوان حيث لجأت القوات القومية الصينية عام 1949 بعد هزيمتها على يد الشيوعيين. 

وتعتبر بيجينغ الجزيرة جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها ولا بدّ في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البرّ الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر. 

تدهورت العلاقات بين بيجينغ وتايبيه منذ 2016 حين فازت في الانتخابات الرئاسية في الجزيرة تساي إنغ ون التي تنتمي إلى حزب يؤيّد استقلال الجزيرة.

ومنذ ذلك الحين انتزعت بيجينغ من تايبيه الاعتراف الديبلوماسي من قبل ثماني دول، نصفها في أميركا اللاتينية هي بنما والسلفادور وجمهورية الدومينيكان ونيكاراغوا.

ولم يعد لتايوان في أميركا اللاتينية سوى ثلاث دول تعترف بها هي هندوراس وغواتيمالا وبيليز.

وقال تيموثي ريتش، الخبير في شؤون تايوان في جامعة كنتاكي الغربية، إن خسارة نيكاراغوا كحليف رسمي لن يكون لها تأثير يذكر على تايبيه. 

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم