الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

شركات في كندا تتعرّض لهجمات إلكترونيّة: إجراءات لتعزيز الدفاعات من خلال زيادة الاستثمار

المصدر: أ ف ب
صورة تعبيرية (Shamin Haky -Unsplash).
صورة تعبيرية (Shamin Haky -Unsplash).
A+ A-
ذكّرت هجمات إلكترونية في كندا طالت أخيرا وزارة الخارجية ومستشفيات وأيضاً شركة طيران بأن البلاد متأخرة عن دول أخرى في مجال أمن الكمبيوتر في حين أصبح التهديد أكثر وضوحاً مع اندلاع الحرب في أوكرانيا. 

وحذرت كندا وأربع دول غربية أخرى الأسبوع الماضي، بينها الولايات المتحدة، من أن روسيا تستعد لشن هجمات إلكترونية واسعة النطاق ضد حلفاء أوكرانيا ردا على دعم كييف والعقوبات المفروضة على موسكو. 

وأكدت المسؤولة في الاستخبارات الكندية شيري هندرسون أن "آلاف" هجمات الكمبيوتر، بينها هجمات روسية، تتصاعد منذ سنوات وتزداد تعقيداً، وتستهدف كندا كل يوم. 

تعد كندا ثاني دولة من حيث عدد الضحايا المبلغ عنهم، بعد المملكة المتحدة، وفقاً لتقرير صادر عن الشرطة الفدرالية الأميركية حول جرائم الإنترنت في عام 2020، ويستثني الولايات المتحدة. 

أحدث المستهدفين شركة "سانوينغ" للطيران. بعد تضررها من جراء هجوم إلكتروني استهدف أحد مورديها، عانت من عطل أدى إلى تأخير رحلات أو إلغائها، ما منع آلاف الركاب من السفر.

ولفت الباحث في مجال الأمن السيبراني في جامعة مونتريال بينوا دوبون، إلى أن "الشركات يمكن أن تُفاجأ برؤية أنشطتها تتباطأ إلى حد كبير". 

وأضاف أن بعضها، خصوصاً الأصغر بينها، "لا يمتلك دائماً موارد كافية ولا تكون الاستثمارات في مجال الأمن السيبراني على رأس أولوياتها". 

في منتصف شباط، قبل غزو أوكرانيا، حث المركز الكندي للأمن السيبراني مرة أخرى مديري البنية التحتية الحيوية على اتخاذ خطوات لحماية أنفسهم من الهجمات الإلكترونية التي ترعاها روسيا. 

تجسس صناعي، تخريب متعمد، سرقة ملكيات فكرية أو معلومات حصرية، شل أنظمة المحاسبة أو حتى الموقع بأكمله لأيام عدّة... المخاطر عديدة وتتعلق بجميع الشركات بغض النظر عن حجمها.

- مال، طاقة، اتصالات -
وقال المتحدث باسم وكالة أمن الاتصالات الحكومية إيفان كورونيوسكي لوكالة فرانس برس إن مراكز أمنية تُراقب "قطاعات المالية والطاقة والاتصالات"، ولكن "يتم تشجيع جميع البنى التحتية للقطاعات الحيوية في كندا على إدراك مخاطر زيادة التهديدات الإلكترونية". 

وقد تجاوبت، وفق تريفور نيمان من مجلس الأعمال الكندي الذي يمثل أكبر أرباب العمل في كندا. 

وأوضح أنّ الشركات الكندية الكبرى، "اتخذت قبيل الغزو الروسي عدداً من الإجراءات الاستباقية لتعزيز دفاعاتها الإلكترونية" من خلال زيادة الاستثمار. 

وقال المتحدث باسم شركة "هيدرو- كيبيك"، العملاقة في مجال الكهرباء العامة، سندريكس بوشار لوكالة فرانس برس إن الشركة رفعت مستوى الموارد و"مراقبة هذا التهديد تحديداً". 

في كندا، تؤكد واحدة من كل أربع شركات أنها تعرضت لهجوم إلكتروني في عام 2021 ويقول أكثر من نصفها إنه دفع الفدية المطلوبة، وفق مسح أجرته شركة نوفيبرو-ليجي في الخريف. 

وتصبح الفاتورة ثقيلة أكثر فأكثر، حيث إنها يمكن أن ترتفع إلى ملايين عدة من الدولارات.

بهدف تأمين حماية أفضل، أعلنت أوتاوا العام الماضي عن استثمار بلغ 80 مليون دولار كندي (58,4 مليون يورو) على مدى أربع سنوات لتمويل البحث والتطوير في مجال الأمن السيبراني.

واعتبرت غرفة التجارة الكندية أنه غير كافٍ، مما يشير إلى أن البلد بعيد عن الاستثمار بقدر ما يستثمر الأعضاء الآخرون في مجموعة السبع. 

وقالت "منافسونا الرئيسيون في الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة يستثمرون بالمليارات".

إلى ذلك ازدادت القرصنة تعقيداً عبر برامج الفدية وشهدت نمواً هائلاً على نطاق عالمي، مع انتشار الوباء وتعميم العمل عن بعد. 

وقالت المسؤولة الرفيعة المستوى في بلاك بيري، مارجوري ديكمان "غالباً ما يسعى المقرصنون، سواء كانوا مدعومين من دولة أم لا، إلى الاستفادة من الأزمات. شاهدنا ذلك أثناء الوباء". 

وأضاف رئيس غرفة التجارة في أونتاريو روكو روسي أن "هجوماً واحداً ناجحاً يمكن أن يضر فعلاً بشركتك". واعتبر أنّ محاربة الهجمات الإلكترونية "معركة مستمرة". 

وتابع "حتى بعد الحرب في أوكرانيا، لن تختفي قضايا الأمن السيبراني". 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم