الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

كي لا يتكرر "اتفاق القاهرة"

المصدر: "النهار"
Bookmark
"اتفاق القاهرة".
"اتفاق القاهرة".
A+ A-
الدكتور هاني عانوتي*عندما تم توقيع "اتفاق القاهرة" في 3 تشرين الثاني 1969 بين لبنان ممثلاً بقائد الجيش آنذاك الجنرال إميل بستاني ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات لتنظيم الوجود العسكري الفلسطيني، كان لبنان وحيداً يصارع قدره في ما خص الدولة وسيادتها. كل العرب كانوا يريدون التخلص من عبء التسلح الفلسطيني. لبنان كان الحلقة الأضعف بينهم - ومازال للأسف - معتبرين ان سقوط لبنان قد يوفر عليهم السقوط في فخ الحروب والهلاك. يروي احد الضباط في الجيش اللبناني الذين شاركوا في المفاوضات في مذكراته كيف عمد ياسر عرفات الى تأخير موعد وصوله إلى القاهرة لتوقيع الاتفاق من اجل حصد العدد الأكبر من المواقف العربية الداعمة له وللاتفاق، مما وضع الوفد اللبناني الذي كان قد وصل قبله الى القاهرة في موقف صعب وضعيف جداً. معظم الدول العربية كانت تعلم ببنود الاتفاق السري والمجحف بحق لبنان وتنتهك سيادته. طبعاً لم تكن ولا دولة عربية لتوقّع اتفاقا كهذا. لكن الظروف حينذاك أجبرته ربما بسبب لعنة الجغرافيا او مسؤوليه او العرب او حتى العالم. بغضّ النظر عن أهمية الكفاح المسلح آنذاك للقضية الفلسطينية ومحوريتها، إلا ان منظمة التحرير لم تحترم "اتفاق القاهرة"، بل على العكس استباحت لبنان ومؤسساته حتى اصبح "ابو عمار"، ورجالاته، الحاكم بأمره من بيروت حتى الجنوب، فضاع هو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم