الحلم الذي أنقذ إصلاح مارتن لوثر

القس سهيل سعوديحتفل العالم الإنجيلي بالذكرى الخمسمئة وخمس سنوات على انطلاقة حركة الإصلاح في 31 تشرين الأول من عام 1517، حين علّق المصلح مارتن لوثر على باب كنيسة جامعة ويتنبرغ خمسة وتسعين بنداً، هي برنامج عمل لإصلاح الكنيسة. تتحدّث الأدبيات الإنجيلية عن قصة غير معروفة، حول حلم حلمه الأمير فريدريك السكسوني الذي قدّم الحماية للمصلح مارتن لوثر، الأمر الذي مكّنه من إكمال حركة الإصلاح بالرغم من الصعوبات البالغة التي واجهته. كان هذا الحلم قبل ليلة من تعليق مارتن لوثر بنوده الإصلاحية في ويتنبرغ. فما فحوى هذا الحلم؟ بدأ المصلح مارتن لوثر إصلاحه، بعدما تأثّر كثيراً بعمل مصلح كان قد سبقه هو يان هس، الذي عاش بين عامَي 1369-1415 في هوسينك في بوهيميا-تشيكوسلوفاكيا. أخذ يان هس، اسمه من بلدته هوسينك، وكلمة "هس" تعني باللغة البوهيمية "بطّة". رُسِمَ يان هسّ كاهناً، وخدم كنيسة بيت لحم في بوهيميا عام 1402. ثمّ بدأ بنشر أفكاره الإصلاحية، بعدما لاحظ وجود أخطاء في التعليم والممارسات في الكنيسة. كتب المصلح هسّ ستة بنود، سمّاها "ستة أخطاء"، وعلّقها على باب كنيسة بيت لحم. وهكذا، صار يان هس يعظ عن ضرورة العودة الى الكتاب المقدس والتوبة، ويكتب كتباً عن ضرورة الإصلاح. وقد...