الجمعة - 03 أيار 2024

إعلان

إذا كان سلامة قد تصرف كفرعون فليتحل منصوري بشجاعة النبي موسى

المصدر: "النهار"
Bookmark
مصرف لبنان.
مصرف لبنان.
A+ A-
طلال خواجه اين اختفى رياض سلامة قبل ان يظهر أخيرا في مأتم شقيقه؟ سؤال كان يكرره اعلاميون ومهتمون واناس عاديون ومودعون موجوعون في الاسابيع الأولى لمغادرته البنك المركزي في آخر تموز بهيصة صغيرة لم يكن فيها من الهضامة شيئا. ذلك ان هذا الفرعون كان مسؤولا مباشرا بحكم موقعه كحاكم مصرف لبنان لعقود عن اسوأ أزمة نقدية ومصرفية ضربت بلاد الأرز. كما كان مسؤولا مباشرا عن ادارتها بسيل من التعاميم والقرارات التي اجبر المودعون على الخضوع لها ولاستنسابية تطبيقها من قبل المصارف التي عمل معظمها على التنكيل بالمودعين وتحميلهم أثقال أزمة القطاع المصرفي عوض العمل على مواجهة السلطات المسؤولة سويا. لم اكن الناشط الوحيد الذي اطلق على رياض سلامة لقب الفرعون. فقد فاضت اريحية اللبنانيين سلة الألقاب والطرائف السوداء التي شكلت مسكنات للوجع في غياب قوة سياسية معارضة وحركة نقابية مستقلة ومجتمع مدني ناشط لمواجهة هذه الازمات وهذه القرارات و لتمسك بيد الشعب المقهور بعد تعثر وقمع انتفاضة الغضب التشرينية. وفي الواقع فان سلامة لم يكن سوى فرعونا صغيرا في فئة سياسية من الفراعنة وانصاف الآلهة يتقدمها ويعلوها ويخيفها أيضا الحزب الإلهي المدجج بالايديولوجيا وبفائض القوة المسلحة. لا يمكن انكار ان سلامة حاول ثني الحكومة المحمية من "حزب الله" والمدعومة من الرئيس السابق و قوى الممانعة عموما عن قرار التعثر المالي، كما حمى وحيد الآلاف من أصحاب الميكرو ودائع بالليرة عند صدور التعميم ١٥١، ولكنه تآلف سريعا مع سياسة الدعم الكاذب وتداعياته والتي ابتلعت مليارات الدولارات منذ إعلان الأزمة. فقد اوصلت السلطة السياسية بجناحيها الميليشيوي المرتهن والمافيوزي المتواطئ البلاد والعباد الى حد الانهيارات السياسية والاقتصادية والمالية والنقدية. لم تكتف هذه السلطة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم