الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

الحرب في غزة: التعبئة الطلابيّة من كالفورنيا إلى لوزان و"حماس" تدرس مقترحاً "بروحٍ إيجابية"

المصدر: "النهار"
فلسطينيّون يسيرون بين المباني المتضرّرة في خان يونس، جنوب قطاع غزة (2 أيار 2024 - أ ف ب).
فلسطينيّون يسيرون بين المباني المتضرّرة في خان يونس، جنوب قطاع غزة (2 أيار 2024 - أ ف ب).
A+ A-
واصل الجيش الإسرائيلي قصفه قطاع غزة، في اليوم الـ209 من الحرب، فيما لم تقدّم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد ردّها على مقترح الهدنة؛ غير أنّ رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية قال إنّها تدرس المقترح "بروح إيجابية".
 
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة إلى 34 ألفاً و596 ضحية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة الإسلامية الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي.
 
من جهتها، قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعمار القطاع بما بين 30 إلى 40 مليار دولار نتيجة حجم الدمار الهائل وغير المسبوق فيه.
 
(أ ف ب)
 
إلى ذلك، انتقد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ جامعات أميركية بسبب الاضطرابات التي تشهدها احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبراً أنّ هذه المؤسسات الأكاديمية "ملوثة بالكراهية ومعاداة السامية".
 
من جانبه، شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن على أنّ "النظام يجب أن يسود" في ظلّ الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات.
 
وقال بايدن الذي لزم الصمت طويلاً حيال هذه التحركات، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، إن "لا مكان" لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية.
 
منذ الشهر الماضي، يحتشد المتظاهرون في نحو 30 جامعة أميركية وقاموا بنصب خيام للاحتجاج على ارتفاع عدد القتلى في غزة.
 
 
وفد من "حماس" يزور مصر
لم تؤدِّ المفاوضات الجارية حتى الآن بوساطات عربية وأميركية إلى اتفاق على هدنة أو وقف لإطلاق النار في القطاع. وأشار بيان للحركة الإسلامية اليوم إلى أنّ وفداً من "حماس" سيزور مصر "في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان".
 
في سياق متّصل، يُتوقّع أن ينكمش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 26,9 في المئة، وفق تقديرات لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صدرت اليوم، مع ارتفاع في معدل الفقر.
 
(أ ف ب)
 
وخلص التقرير الذي صدر بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، إلى التقدير بأن يستمرّ معدل الفقر في الارتفاع إلى 58,4 في المئة.
 
في الإطار، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، في بيان، إنّ "كلّ يوم إضافي تستمرّ فيه هذه الحرب يفرض تكاليف باهظة ومتفاقمة على سكان غزة وجميع الفلسطينيين". وأضاف أنّ "هذه الأرقام الجديدة تحذّر من أن المعاناة في غزة لن تنتهي عندما تنتهي الحرب"، محذّراً من "أزمة تنموية خطيرة" ناجمة عن الخسائر الفادحة خلال فترة قصيرة من الزمن.
 
وقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن يتضاعف الفقر في حال استمرت الحرب لمدة تسعة أشهر، مقارنة بمستويات ما قبل النزاع، في حين سيصل التراجع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 29 في المئة.
 
 
"اليهود سيقفون بمفردهم"
أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أنّ اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطرّوا لذلك، في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب الحرب.
 
وقال نتنياهو خلال لقاء مع ناجين من المحرقة النازية: "إذا كان علينا أن نقف وحدنا فسنقف وحدنا". وأضاف: "إذا أمكن تجنيد عير اليهود فهذا أمر جيّد، لكن إذا لم نحمِ أنفسنا، فلن يحمينا أحد".
 
(أ ف ب)
 
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تتزايد الانتقادات لإسرائيل من قبل المجتمع الدولي في ظل الحرب التي تسبّبت بأزمة إنسانية حادة ودمار واسع النطاق في القطاع الفلسطيني المحاصر.
 
وكرّر رئيس الوزراء إصراره على شنّ هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع على رغم المطالبات الدولية بالتخلي عن هذه الخطط، في ظلّ تكدس مئات آلاف المدنيين في المدينة.
 
من جانبه، كرّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إسرائيل هذا الأسبوع، موقف بلاده الرافض لعملية برية في رفح ما لم يتم وضع خطط موثوقة لحماية المدنيّين.
 
 
حسرة في جامعة كاليفورنيا
بعد تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيّين وسط جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس فجر اليوم، لم يبقَ منه سوى عشرات الخيم المقلوبة والكوفيات والمصابيح المطروحة أرضاً واللافتات الداعية إلى "حرّية فلسطين" ومناهضة الصهيونية، منتشرة وسط أجواء من الحسرة والمرارة.
 
خلال عملية طويلة استمرّت كلّ الليل، فكّكت قوى إنفاذ القانون الأميركية مخيّم الطلاب المحتجّين على الحرب بين إسرائيل و"حماس"، والمستمر منذ زهاء أسبوع. وحُشر آخِر المحتجّين المتبقّين في الموقع أمام مبنى من الطابوق محاطين بعناصر من الشرطة مزوّدين بمعدّات مكافحة الشغب. وكُبّلت أيدي العشرات منهم بأسلاك بلاستيكية قبل تسليمهم إلى عناصر يكلّفون بتسجيل هويّاتهم.
 
(أ ف ب)
 
وحرص البعض على أن يخرجوا مرفوعي الرأس، مثل شابة ذات شعر أجعد بقيت تصدح "فلسطين حرّة" بالرغم من قيام عنصر أمني بمواكبتها.
 
في خضمّ الموجة المؤيّدة للفلسطينيين التي انتشرت في العديد من الجامعات في الولايات المتحدة، تميّزت جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس في بادئ الأمر بمقاربة جدّ متساهلة حيال المحتجين. وتجنّبت استدعاء الشرطة، خلافاً لحال مؤسسات جامعية أخرى أبرزها جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك. لكنّ الوضع تدهور تدريجاً في خلال الأسبوع في جامعة "يو سي ال ايه".
 
 
من كاليفورنيا إلى لوزان
تجمّع نحو مئة طالب مؤيّدين لفلسطين داخل قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما ذكرت وكالة أنباء "كيستون-ايه تي اس".

وقال المنظمون في بيان إنّ التحرّك "بتبع مثال التعبئة في الجامعات في كندا والولايات المتحدة وفرنسا". وأفاد مراسل الوكالة بأنّ التحرك جرى بشكل سلمي وتخلله رفع أعلام فلسطينية.

وأضاف المشاركون في بيانهم أنّ "تحرّكنا عفوي وليس له قائد أو زعيم"، موضحين أنّ "الأشخاص الذين يحتلّون المبنى الجامعي يرفضون أن يكونوا متواطئين في الإبادة الجماعية الاستعمارية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم