حريّة الصحافة نابضة لبنانيّاً... والتحديات حادّة

هل لا تزال حرية الصحافة راسخة في لبنان رغم كلّ التحديات التي يواجهها أبناء القطاع توالياً في مرحلة لا تخلو من الاستهدافات والتهديدات التي يقاسيها الصحافيون رغم أنّها لم تعد تشكّل "موجة حادّة" من إزهاق الأرواح التي كانت عانتها البلاد في خضمّ صرخات التحرّر الصادحة في "ثورة الأرز"؟ لم تخفتْ "روحية الحرية" بحسب ما يشير إليه المتضلّعون والخبراء في آفاق المجال الصحافيّ والإعلاميّ، ولكن... العراقيل لم تتقلّص أيضاً. لا تزال حريّة الصحافة موجودة في تأكيد الأستاذ وليد عبود، الذي يتحدث لـ"النهار" من خبرته تاريخياً في الصحافة والإعلام وصولاً إلى إدارته الحالية للبرامج السياسية والقسم الإخباريّ في محطة mtv اللبنانية. لكنّه، لا يغفل أنّ "حرية الصحافة تتعرّض أحياناً إلى بعض الانتهاكات إلّا أنّ سقف الحريّة اللبنانية مرتفع جدّاً ولا توجد إشكالية على هذا الصعيد. إنّ الضغوط التي يتعرّض لها الصحافيّ تحصل في معظم دول العالم حيث يقاسي من الاستهدافات، لكنّ ذلك لا يمنع أن يترسّخ سقف الحرية الذي يعتبر مرتفعاً لبنانيّاً. ولا تكمن المشكلة في وضع حريّة الصحافة على المستوى اللبنانيّ إنّما في كيفية ضبط هذه الحرية خصوصاً على نطاق بعض المواقع الإلكترونية الحديثة التي لا تأخذ في الاعتبار الحرية المسؤولة". في ظلّ محاولات الاستهداف التي تتعرّض لها المؤسسات الصحافية والإعلامية، ماذا عن سقف الحرية الحاليّ؟ يقول إنّ "القضية نسبيّة وهناك بعض المؤسسات الإعلامية التي تعتمد مبدأ السلامة في موازاة تلك التي تهدف للعمل على إيصال رأيها والحقيقة. لا تزال الحرية مصانة رغم الوهن الذي تعانيه الدولة اللبنانية والأوضاع الصعبة في شتّى المستويات". وهل يرصد انطلاقاً من عمله...