حياة الانسان أهم من الشجرة!!

حكمة أبو زيد* استوقفني في برنامج "صار الوقت" الذي قدّمه الزميل مرسيل غانم، كالعادة، مساء الخميس في 23 أيلول الماضي، الحوار المثلت الذي دار بين مواطنٍ من عكار، ووزير البيئة ناصر ياسين، وصاحب البرنامج. المواطن العكّاري طالب الوزير بايجاد حلٍ يؤمن التدفئة له، ولأمثاله من سكان المناطق الجبلية، خلال الشتاء الذي بدأ يدق الابواب ويقرُص عظام المسنين والأطفال، في العائلات العاجزة عن شراء المازوت لمقاومته، بينما " القانون اللبناني " النافذ – وين دخلكن وعلى مين – يدينهم ويغرّمهم إذا قطعوا شجرة، أو حتى شحّلوها، للاستعانة بنارها على البرد وتحضير وجبات الطعام!! الحقيقة، أن الوزير كان متفهماً ومرناً ومنفتحاً على ايجاد حل لهذه المشكلة المهمة جداً لملايين المواطنين، أبناء وسكان هذه الارض الطيبة، الجميلة، المعطاء، والتي لهؤلاء الابناء الملتصقين بها، دور أساس في اصلاحها وتنميتها وتشجيرها والسهر على رعاية جمالها، ما عدا قلّةٍ جاهلة أو محتاجة، أو مدفوعة للاعتداء على الشجر بغية الربح الحرام؟! لا خلاف مطلقاً على وجوب حماية البيئة ومنع قطع...