قراءة في خطاب غبطة البطريرك

إبرهيم حنا الضاهر تشكل البطريركية المارونية مرجعية وطنية أساسية في المشهد اللبناني. وهكذا ينظر اليها ويتعامل معها المجتمع الدولي في غالبيته، فيحظى كلام سيد الصرح باحترام كامل وهو  يثير الاهتمام لدى دوائر القرار.   يأخذ كلام غبطته وقعاً مميزاً في الظروف المصيرية التي تمر بها البلاد، وهو يعبّر عن صرخة ألم أمام معاناة الشعب بكل مكوناته. تطرق بكلامه الى كل الثوابت التي  يُبنى عليها الوطن. هذا الوطن الذي ارتضاه  اللبنانيون منذ البدء، مشروعاً حضارياً حاضناً لتفاعل الاضداد، دينية كانت أم إجتماعية أم سياسية. كما تطرق الى مكونات الدولة البديهية، فأكد التمسك بالنظام الديموقراطي وبالوحدة الوطنية والميثاق الوطني وتطوراته كما وردت في اتفاق الطائف، رافضاً الدعوات الى جميع أنواع الانعزال. طالب بإعادة دور الدولة وتفعيله بالتأكيد على دور الجيش، رافضاً التوطين الفلسطيني وداعياً الى عودة النازحين. في كل ما سبق عناوين توافقية بديهية واطار يسمح لكل الطاقم...