الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

المسرح اللبناني والعربي بين تقليد الأصل وتجسيد آلام المجتمع

المصدر: "النهار"
Bookmark
مسرح (تعبيرية).
مسرح (تعبيرية).
A+ A-
نبيل مملوك       لم يكن المسرح يوماً مجرّد خشبة وستارة وتصفيق يعلو ويخفت تبعاً لحدّة النصّ وقدرة تأثيره على الجمهور، فالجدليّة القائمة حول تعريفه كشكل أدبيّ من جهة وكفنّ قائم بحدّ ذاته من جهة ثانية جعلته محطّ أنظار المفكّرين والمتلقّين في آن واحد، وما اختلاف النظرة تجاه هذا الفنّ بدءاً بشكسبير الذي عرّف الحياة أو الدنيا على أنّها مسرح كبير لتتبعه في ما بعد نظرة المفكّر والروائي الليبي إبراهيم الكوني على أن المسرح حياة/دنيا إلّا دليل على استعصاء الوصول الى تعريف أو تصنيف نهائي لهذا الكيان الحركيّ الغنائيّ أحياناً، وإزاء ارتباطه على مدى قرون وعقود بالإنسان وقضاياه، تبرز الإشكاليّة من خلال تخصيص الكلام عن المسرح اللبناني الراهن خصوصاً والعربي عموماً على الشكل الآتي: كيف يعبّر المسرح اللبناني عن القضايا الاجتماعية الراهنة والملحّة؟ ومن هم الذي يتردّدون إلى هذا العالم في ظلّ الأزمات المعيشيّة والاقتصاديّة؟ وإلى أي حدّ يعبّر المسرح اللبناني عن المزيج القائم بين استنباط الأفكار النصيّة من مسارح الماضي ومسرحيّاته؟يحاول هذا التحقيق مقاربة هذه الإشكاليّات وتحصيل الإجابات عنها من منظارين، الأول محض أكاديمي نقديّ والثاني تمثيلي تطبيقي..."بين فقدان الهويّة وتشتّت الجمهور" تبدأ الأكاديميّة والممثّلة المسرحيّة ريتا باروتا حديثها عن تعدّد المسارح في لبنان وبالتالي تعدّد الطبقات باختلافها وتفاوتها... وبالتالي تظهر التوجّهات والخطوط المسرحيّة منها المسرح التجديدي والفكاهي اللطيف وهناك محاولات من قبل أشخاص مسرحيّين لخلق مكانهم الخاص أو العثور على توجّههم المسرحي الملائم، وتشير باروتا إلى أنّ الحركة المسرحيّة في لبنان خلال الأشهر الستة المنصرمة كانت خافتة إلى شبه معدومة إلى أن ظهرت فجأةً حركة مسرحيّة مختلفة أعادت النبض لهذا القطاع دون أي تبرير، وبحسب باروتا، المعضلة التي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم