الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

حسن الرفاعي حارس الجمهورية ما بين طبعة 2018 وطبعة 2023!!

المصدر: "النهار"
Bookmark
"حسن الرفاعي حارس الجمهورية".
"حسن الرفاعي حارس الجمهورية".
A+ A-
البروفسور أمين عاطف صليباالطبعة الأولى كانت 545 صفحة والثانية 617 صفحة، الأولى تُوِّجَ غلافها بصورته الباسمة، لكن الثانية تُوِّجت بصورة غابت عنها البسمة وانطوت على تأمّل عميق، ربما من خلالها أراد القيّمون على الكتاب، أن يجسّدوا وجوه كل اللبنانيين الذين سُرِقَ مستقبلهم ومستقبل أولادهم بسبب ما قامت به غالبية السلطة السياسية منذ فجر الجمهورية – كي لا نُعمِّم – من أعمال أوصلت البلد الى ما هو عليه الآن! إضافة مئة صفحة على النسخة الأولى ليست وافية للإحاطة بفكر هذا الحارس المُؤتمن على الجمهورية، الذي منذ دخوله الندوة النيابية عام 1968 لغاية تركها عام 1992، لم ينحرف ولو قيد أُنملة عن الإيمان بلبنان وبضرورة تقويم الأداء السياسي من قبل الطبقة الحاكمة، وبأن مصلحة لبنان هي فوق كل اعتبار. مهما غُصت أنا وغيري في فكر هذا الحارس، ومهما تعدّدت الصفحات الواردة في سيرته، نبقى قاصرين عن الإحاطة بهذا الفكر المُستنير الذي واكبته بصورة مباشرة خلال أكثر من ثلاثة عقود، وكنت أنهل من فكره القانوني وأعمل بتوجيهاته لتوثيق أبحاثي الهادفة الى تلمّس مفاهيم دولة القانون، وكان المُرشد لي، ووصلت الى ما يُرضيه ويُرضيني في علم القانون الدستوري والإداري على حدٍّ سواء. إن قراءة هذه السيرة لها نتيجة مزدوجة، الأولى تتعلق بصلابة مواقف هذا الرجل الذي لا يتزحزح عنها، والتي كادت تخطفه من هذه الحياة، والثانية تتعلق بتزمّته في كل ما يتعلق بالقانون ومفاهيم دولة القانون ودفاعه عن الحق مهما كانت النتائج! رجل قانون من طرازٍ غير مسبوق! لماذا هذا التوصيف؟ هل هو من باب المحاباة؟ لا والله، فإنه كان ولا يزال يكره المحاباة والتملق، وقد زرع في داخلي هذا المبدأ خاصة أنه القانوني – حتى العظم – الذي دخل عالم السياسة ومتاهاتها، لكنها لم تؤثر في فكره القانوني، وثابر إن في الوزارة، أو في النيابة على جعل القانون فوق السياسة وتعرجاتها، حيث يلتقي الأضداد عند تقاطع مصالحهم. هنا أنصح جميع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم