الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

تيري غيليام: آمِنوا بكوابيسكم!

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
براد بِت وبروس ويليس في “12 قرداً” لغيليام.
براد بِت وبروس ويليس في “12 قرداً” لغيليام.
A+ A-
حلّ الممثّل والمخرج الأميركي البريطاني تيري غيليام ضيفاً على مهرجان لوميير السينمائي الأخير (ليون)، فقدّم خلاله لقاءً مفتوحاً مع الجمهور سرد فيه بخفّة دمّه المعروفة (هو أحد أعضاء فرقة "مونتي بايثون" الشهيرة)، تفاصيل إنجازه بعض أبرز أفلامه. انطلق الماستركلاس بسؤال طرحه مدير اللقاء ديدييه علّوش على صاحب "برازيل": "جئت بشيء مختلف إلى الثقافة، شيء كان يحتاجه العالم ولم يكن موجوداً قبلك. هل كنت تدرك ذلك في تلك الفترة؟". رد غيليام: "كنّا محظوظين جداً. كنّا عصابة من ستّة أفراد، وكان كلّ واحد منّا يضحك الآخر. لم نكن نعلم ان طرافتنا ستلقى راوجاً عند الآخرين. في تلك الفترة، لم تكن هناك سوى ثلاث محطات للتلفزة في بريطانيا، وكنّا محظوظين أننا نطل عبر الـ"بي بي سي". فاكتشفنا ان كثراً من الناس وجودنا ظرفاء. هكذا انتشرنا. الـ"بي بي سي" لم تعِ ما أطلقته. فاجأني ان دعاباتنا تُرجمت إلى العديد من اللغات، وهذا شيء نادر جداً. عادةً، الدعابة التي تقوم على الكلام من الصعب نقلها إلى لغات أخرى".بعد 45 عاماً على عرض "حياة براين"، اعتبر علّوش ان من الصعب تقديم فيلم كهذا اليوم، وذلك بسبب ما يُعرف بالصوابية السياسية، مع العلم ان بعض المتدينين آنذاك اعتبر الفيلم "ازدراء للدين". ردّ عليه غيليام: "المشكلة في اعتقادك أنه لا يُمكن ان نقدّم مثل هذا الفيلم اليوم. وقد تكون على صواب، لكنني سعيدٌ بالاستمرار في تقديم مثل هذه الأعمال، فقط لأرى ماذا سيحدث. الناس أصبحوا يفرضون الرقابة على أنفسهم كثيراً في زمننا الراهن. يعتبرون انه لا يجوز التفكير في هذه الطريقة أو تلك. لكن، مَن قال لك ذلك؟ أعطني أسماء. لا أحد قال. أنت الذي تفرض ذلك على نفسك. توقّف. لا أعتقد ان الناس بهذه الهشاشة التي يعتقدها الناشطون!". في هذا السياق، كشف غيليام انه تعرّض للألغاء قبل فترة من إدارة مسرح "أولد فيك" في لندن، بعدما نصح متابعي صفحته على "فايسبوك" بمشاهدة استعراض دايف شابيل على "نتفليكس"، معتبراً إياه أكبر كوميدي ستاند آب في أميركا، علماً ان شابيل اتُّهِم بمعاداة المتحولين جنسياً وغيرها من الأمور التي أحدثت جدالاً حوله. أشار غيليام حينها ان ثمة لبساً حوله. "عندما لا نعود نفرّق بين الكراهية والدعابة، هذا يعني اننا في ورطة. أفهم ان تكون حرية التعبير منوطة بـ"ما أبعد نقطة يمكنك الذهاب فيها؟”، لكن لم أفكّر يوماً في أن حرية النصيحة ستكون مهددة. هذا أمر غايةٌ في الخطورة. شخصياً، لا أكترث. إني عجوز أستطيع ان أقول ما أريد، لكن من غير المقبول ان تقرر شريحة محدودة من الناس عدم أهلية رجال بيض عجزة للعمل في مسرحية. لا ألوم الناشطين الشباب. ألوم الكبار في السنّ الذين يخافون ان يُقال شيء سلبي في حقّهم".                                     ***في رأي غيليام ان المشكلة في إنجاز سلسلة أفلام "مونتي بايثون"، لطالما تجسّدت في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم