الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

"حزب الله" يُخطئ أيضاً وأخطاؤه ليست قليلة

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
من مناورة "حزب الله" في عرمتى (نبيل إسماعيل).
من مناورة "حزب الله" في عرمتى (نبيل إسماعيل).
A+ A-
أخطأ "حزب الله" أيضاً بإصراره على التمسّك بـ"الجنرال" ميشال عون قبل انتخابه رئيساً وبعد توقيع "تفاهم مار مخايل" معه رغم إدراكه في أثناء "احتلال" أنصاره وسط العاصمة بيروت وجرّاء تصرفات هذا الحليف أنه ربما تكون له "أجندة" مختلفة عنه محلية وإقليمية. ذلك أنه كان دائم التحريض على احتلال السرايا الحكومية التي تحصّن فيها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة رغم الحصار شبه المُحكم الذي أقامه "الحزب" بواسطة شعبه عليها. وأخطأ عندما استضاف رجال دين موالين لعون على شاشته التلفزيونية إذ بالغوا في تأييد تدخله العسكري في سوريا لمصلحة الأسد بحيث تساءل مشاهدوه في حينه عمّا إن كان فعلاً مؤمناً بنظام الأسد وراغباً في منع انهياره، أو إن كان يريد من هذا التدخل إشغال "الحزب" ومقاتليه ودفعهم الى معركة لا بد أن تصيبهم بخسائر فادحة. وأخطأ "حزب الله" أيضاً بإصراره على عدم فتح حوار مع أعداء عون المسيحيين ربما لاقتناعه بأن حجمه الكبير شعبياً لا بدّ أن يُضعف هؤلاء الأعداء، وخصوصاً إذا أضيفت إليها المغانم التي لا بدّ أن يوزعها هو على العونيين كما على المسيحيين الذين يوالونهم بغية الحصول على مكاسب مماثلة. أخطأ ثالثاً عندما أصر على اتهام أخصامه المسيحيين بل أعدائه بالعمالة لإسرائيل وبالعمل لمصلحة الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية وشقيقاتها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم