ما سرّ اختفاء المرشد الفعلي لـ"الإخوان المسلمين" عن الأنظار؟

ومنذ اندلاع ثورة 30 حزيران 2013 التي أطاحت "الإخوان" من السلطة، لم يظهر محمود عزت (74 عاماً)، وهو ذلك "الرجل الحديدي" الذي يتزعم الجناح "القطبي" الأكثر تشدداً في الجماعة، ولم يره أحد في أي بث مصور على الإطلاق، ونشر له تسجيل صوتي أوحد في العام 2016، وما دون ذلك كان مجرد رسائل نصية مقتضبة، تظهر على الصفحات والمواقع الإلكترونية الرسمية التابعة لـ"الإخوان المسلمين".هذا الغياب الذي لم يسعَ عزت أو أحد قادة "الإخوان" إلى تبريره، خلق العديد من الروايات والتكنهات التي تدور حول مكان اختبائه، وسر هذا التخفي عن الأنظار. وتراوحت هذه الروايات بين هروبه إلى خارج مصر، وسقوطه في يد أجهزة الأمن المصرية، واستغلاله في تحريك "الإخوان المسلمين" بصورة غير مباشرة، واختراق صفوف التنظيم محلياً ودولياً."لم يغادر مصر"يقول الباحث في شؤون الحركات الإسلامية عمرو فاروق لـ"النهار": "إن محمود عزت ما زال مختبئاً داخل مصر، ولم يغادرها مطلقاً، مثلما أشيع أنه اتجه إلى تركيا أو قطر. إن ما يؤكد وجوده هنا، هو أنه لم يظهر في أي فاعلية لقيادات الإخوان في الخارج، كما لم يطلّ علينا عبر وسائل الإعلام القطرية والتركية على مدار السنوات الماضية".وأكد فاروق "أن هناك مؤشرات حقيقية تؤكد معرفة الأجهزة الأمنية المصرية، بمكان القائم بأعمال مرشد الجماعة داخل مصر، وأنه قيد الرقابة الأمنية، ولم يتم القبض عليه لعدة اعتبارات، منها مثلا أنه المتحكم حالياً في بقايا التيار التقليدي أو التاريخي للجماعة داخلياً"."يشاع أن محمود عزت، تم توظيفه بقوة...