الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

العبء يزداد على "قوات سوريا الديموقراطية": مطالبة بالمساعدة

المصدر: (أ ف ب)
العبء يزداد على "قوات سوريا الديموقراطية": مطالبة بالمساعدة
العبء يزداد على "قوات سوريا الديموقراطية": مطالبة بالمساعدة
A+ A-

يزداد العبء على قوات سوريا الديموقراطية مع ارتفاع أعداد الخارجين من جيب تنظيم #الدولة_الإسلامية الأخير في شرق سوريا وبينهم عدد كبير من من المواطنين الأجانب من جنسيات مختلفة.

وجدّدت تلك القوات المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، دعوتها إلى الدول المعنية استعادة مواطنيها وتحمل مسؤولياتها تجاههم.

وتأمل قوات سوريا الديموقراطية في إجلاء المزيد من المدنيين من النصف كيلومتر مربع الأخير الذي ما زال تحت سيطرة الجهاديين في بلدة الباغوز في شرق سوريا، ليصبح بإمكانها استعادة كامل المنطقة من أيدي التنظيم المتطرف وإعلان النصر النهائي عليه.

وأجلت قوات سوريا الديموقراطية منذ الأربعاء أكثر من خمسة آلاف شخص، غالبيتهم من نساء وأطفال من عائلات الجهاديين فضلاً عن رجال يشتبه بانتمائهم للتنظيم المتطرف.

ولم يخرج منذ مساء الجمعة أي دفعة جديدة من المدنيين. وليش واضحا أيضا ما اذا كانت دفعة جديدة ستخرج الأحد من الباغوز.

ويتم نقل الخارجين من الجيب الأخير الى منطقة في وسط صحراء ريف دير الزور الشرقي، حيث تتم عملية الفرز بين مدنيين ومشتبه بانتمائهم لإلى التنظيم المتطرف، ثم نقلهم إلى مخيم الهول للنازحين شمالاً أو مراكز اعتقال.

وشاهدت مراسلة وكالة فرانس برس بين الخارجين الجدد قبل يومين نساء من جنسيات مختلفة، فرنسية وتركية وأوزبكية ومصرية.

وكتب مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي في تغريدة على "تويتر": "مع فرار آلاف الأجانب من الخلافة المتداعية، يصبح العبء علينا أكبر". وأضاف باللغة الإنكليزية "هذا سيبقى العبء الأكبر علينا إلا اذا تحركت الحكومات (المعنية) وتحملت مسؤولية مواطنيها".

اعتقلت قوات سوريا الديموقراطية خلال المعارك التي خاضتها ضد التنظيم المتطرف، مئات من المقاتلين الأجانب غير السوريين والعراقيين من جنسيات عدة أبرزها البريطانية والفرنسية والألمانية. وقد طالبت مرارا الدول المعنية باستعادة مواطنيها.

وطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الدول الأوروبية قبل أيام استعادة قرابة 800 جهادي أجنبي ومحاكمتهم لديها.

وأوضح رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية عبد الكريم عمر لفرانس برس، أن "عدد المقاتلين وأفراد عائلاتهم الذي تدفقوا إلينا يزداد بشكل هائل".

وشدد على أن الإدارة الذاتية الكردية لا تستطيع "تحمل هذا العبء وحدها"، موضحاً: "ليس لدينا البنية التحتية لإستيعاب هذا النزوح الهائل (...) حتى معتقلاتنا لا تستوعب هذا العدد".

في المنطقة القاحلة وسط الصحراء، شاهدت مراسلة فرانس برس الجمعة رجالاً يتربعون أرضاً في صفوف متراصة ينتظرون دورهم للخضوع للتفتيش.

أثناء تنظيمهم، يصرخ مقاتل من قوات سوريا الديموقراطية فيهم "السوريون وحدهم"، فتنفصل مجموعة عن التجمع وتجلس جانباً ،وبينها رجال يتحدرون من دول شرق أسيوية، فضلاً عن رجل أسمر البشر ذو لحية كثة، وآخر أشقر ذو عينين عسليتين يعمد إلى وضع يده على وجهه فور رؤيته الكاميرا.

ويرتدي معظم الرجال عباءات بنية أو سوداء اللون فوق ثيابهم، ويضعون قبعات أو كوفيات فوق رؤوسهم.

ومن شأن استكمال اجلاء المحاصرين من جيب التنظيم الأخير أن يحدد ساعة الصفر لقوات سوريا الديموقراطية من أجل حسم المعركة سواء عبر استسلام الجهاديين أو إطلاق الهجوم الأخير ضدهم.

ولا تتوفّر لدى قوات سوريا الديموقراطية راهناً أي تقديرات لعدد مقاتلي التنظيم في الموقع، الذين يتحصن عدد كبير منهم في أنفاق وأقبية تحت الأرض.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية قبل أسبوع إن قواتها باتت "تتحرك بحذر" بعد تضييق الخناق على مقاتلي التنظيم، لإفساح المجال أمام المدنيين بالخروج، بعدما فاق عددهم توقعاتها. واتهمت التنظيم باستخدامهم كـدروع بشرية".

بعد انهاء عملية التفتيش والتدقيق الأولي في الهويات وجمع المعلومات الشخصية، يُنقل المدنيون لا سيما النساء والأطفال إلى مخيم الهول شمالاً، الواقع على بعد ست ساعات عن الباغوز، بينما يتم إيداع المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الاسلامية في مراكز تحقيق خاصة.

ويكتظ مخيم الهول الذي تديره قوات سوريا الديموقراطية في محافظة الحسكة (شمال شرق)، مع وصول المزيد من الأشخاص إليه.

ويؤوي المخيم الذي يضم قسماً خاصاً بعائلات الجهاديين، أربعين ألف شخص، وفق ما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة في تغريدات على تويتر ليل الجمعة.

وتوقعت الأمم المتحدة وصول "آلاف آخرين خلال الساعات والأيام المقبلة إلى المخيم، ما سيرتّب ضغطاً إضافياً على الخدمات الرئيسية".

وكانت قوات سوريا الديموقراطية ناشدت في وقت سابق المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة التدخل بشكل أكبر لتأمين حاجات الفارين، كون الأمر بات يفوق إمكانية الإدارة الذاتية.

وأكد عمر "هناك ضغط كبير علينا في المخيمات خاصة مخيم الهول، الذي يضم عدداً كبيراً من النازحين والسوريين بالإضافة إلى عوائل داعش".

وأضاف أن "المجتمع الدولي لا يتحمل مسؤوليته". وتابع "نحن نعاني من عبء كبير لا نستطيع أن نتحمله وحدنا، هؤلاء الاشخاص لديهم حاجات يومية كالمواد الصحية وحليب الأطفال".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم