الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الراعي متألماً على مأساة جورج زريق: نطالب الدولة بمساندة المدرسة الخاصة

الراعي متألماً على مأساة جورج زريق: نطالب الدولة بمساندة المدرسة الخاصة
الراعي متألماً على مأساة جورج زريق: نطالب الدولة بمساندة المدرسة الخاصة
A+ A-

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس #الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في بكركي، عاونه فيه المطران حنا علوان وأمين سر البطريركية الأب شربل عبيد، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان والوزير السابق زياد بارود وعدد كبير من المؤمنين.

وألقى الراعي عظة بعنوان "من تراه الخادم الأمين الحكيم" (لو 42:12)، وفي الشأن السياسي، قال: "آلمتنا، مثل كل اللبنانيين، مأساة المرحوم #جورج_زريق الذي أحرق نفسه أمام مدرسة أولاده. فإنا نعزي عائلته ونعرب لأفرادها عن قربنا منهم بالصلاة والموآساة. مرة أخرى نطالب الدولة اللبنانية بالمساندة المالية للمدرسة الخاصة، مثلما تساند المدرسة الرسمية، لأن كلتيهما ذات منفعة عامة وهكذا تؤمن الدولة للأهالي حقهم في اختيار المدرسة التي يريدونها لأولادهم، فهم يدفعون للدولة ما يتوجب عليهم من ضرائب ورسوم".

وأضاف: "كلام الانجيل ينطبق قياسا على كل مسؤول في العائلة والمجتمع والدولة. إن صاحب السلطة المدنية، أيا يكن نوعها، هو موكل من الشعب، وفقا لمقدمة الدستور، من أجل تأمين حقوقه الأساسية في العمل والسكن والتعليم والطبابة والسلامة الغذائية وإنشاء عائلة مكتفية. وذلك من خلال تنظيم حياة الدولة ومؤسساتها والنهوض باقتصادها. وهو أيضا مدعو ليكون أمينا وحكيما. الأمانة للشعب الذي أوكل السلطة إليه، وللدولة التي ائتمنته على مالها ومؤسساتها ومقدراتها، وللمسؤولية بكل ما تقتضي من تفان وتجرد في العطاء. أما الحكمة ففي أداء الواجب بحيث أن العمل في الشأن العام هو فن الممكن. ولا ننسى أن، بموجب الشرع الطبيعي، أوجد الله الخالق السلطة لخدمة خير الشعب، والقضاء له بالعدل. إن القيام بالواجب المدني بحكمة هو التصرف بدون لوم أمام الله والناس. لا يستطيع صاحب السلطة المدنية والسياسية أن يمارسها من دون استلهام الله والاصغاء لكلامه، ومن دون التماس نعمته التي تنير وتوجه وتقدس وتعضد. ولا يستطيع ممارستها من دون سماع صوت الشعب والوقوف على حاجاته، والعمل الدؤوب على تلبيتها".

وتابع: "في هذا الإنجيل، ينبه الرب يسوع الكاهن وكل مسؤول عن عدم الانزلاق في مخاطر الإفراط بالسلطة والمسؤولية، وهي بمثابة خيانات ثلاث، الخيانة لموكله المسيح والكنيسة بالنسبة للكاهن، والشعب والدولة بالنسبة للمسؤول المدني، عندما "يستغيبه" فلا يكون مخلصا له ومحبا، ويحتل مكانه متناسيا أنه وكيل وخادم، لا سيد. والخيانة للجماعة، الموكلة الى عنايته، ليقدم لها الواجب الذي يسميه الانجيل "الطعام". وذلك، عندما "يبدأ يضرب الغلمان والجواري"، ما يعني حرمانهم من حاجاتهم وحقوقهم والاعتداء عليهم ظلما واستبدادا. والخيانة لواجب المسؤولية، عندما يتصرف بشكل غير مسؤول اذ "يأكل ويشرب ويسكر"، وبالتالي يهمل ما يتوجب عليه، مستغلا سلطته من أجل مكاسبه الخاصة والربح المالي غير المشروع، وعائشا من دون رقيب او حسيب. وينهي الرب يسوع مذكرا بحتمية أداء الحساب عن وكالة السلطة والمسؤولية والوظيفة والخدمة لينال صاحبها إما الثواب لأمانته وحكمته "فيقيمه سيده على كل مقتناه"، وإما العقاب بسبب خيانته وإهمال واجبه والافراط بسلطته".

بعد القداس، استقبل الراعي بطيش وقيومجيان وكان بحث في التطورات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم