السمّ داخل الغذاء... المواد الحافظة والكيماوية تهدد حياة المصريين

المواد الحافظة... باتت خطراً قاتلا يدهم صحة المصريين بسبب انتشار الأدوية التي تحتوي على مواد حافظة، وغياب الرقابة على تلك المنتجات، وهو ما تسبب في الكثير من الإصابات وحالات الوفاة خلال الفترة الماضية.

آخر تلك الحوادث كان وفاة طفلة في محافظة الغربية عمرها 10 سنوات، بعد إصابتها بحالة تسمّم، نتيجة تناولها علكة غير معلومة المصدر، حيث أصيبت الطفلة بإعياء وقيء ليتم نقلها إلى المستشفى قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، قبل أن تؤكد أسرتها أنها توفيت نتيجة تناول علكة.

الحوادث باتت متكررة في الشارع المصري بسبب المنتجات المجهولة المصدر أو منتهية الصلاحية أو التي تحتوي على مواد حافظة، حيث أصيب 5 أطفال في محافظة كفر الشيخ بتسمّم غذائي بسبب تناولهم وجبة بسكويت من أحد المحال، كما أصيب 4 أطفال في محافظة الدقهلية، بتسمّم بسبب تناول شيبسى ومثلجات.

الأمر لم يتوقف عند منتجات الأطفال، وإنما امتد الخطر ليشمل الجميع، حيث يشهد تصنيع وجبة الفول المصرية الشهيرة إضافة مواد كيميائية تسمى "أناتو" و"إيديتا" من أجل سرعة نضج الفول وعدم استهلاك الكثير من الغاز والوقود، إلا أنهما يسببان أمراضاً خطيرة.

فيما تشهد منتجات الألبان في السوق المصرية انتشار مادة "الفورمالين"، التي تُعدّ سمّاً قاتلاً، حيث تستخدم بشكل أساسي في حفظ الأنسجة البشرية، حيث توقفت أغلب دول العالم عن استخدامها في حفظ الغذاء بسبب خطورتها على الإنسان.

صناعة المخللات في مصر تعد أحد عوامل السموم للمصريين، حيث تستخدم الصودا الكاوية في صناعتها، وهي مادة سُمّية قولية حارقة، بالإضافة إلى استخدام ألوان صناعية مع المخللات، وهو ما يؤدي للإصابة بالسرطان والفشل الكلوي.