ترامب يريد تحجيم إيران في سوريا تمهيداً لانسحابه

اول تصعيد اميركي سيتم من خلال مطالبة الشركات الاوروربية بوقف استيراد النفط الايراني وإلا فإنها ستتعرض للعقوبات الاميركية من المستوى الثاني، بعد ان يسري مفعول العقوبات الاميركية التي فرضها ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي الدولي.  كما سيطلب ترامب من بوتين "المساعدة على اخراج القوات الايرانية من سوريا واعادتها الى ايران" وفقا لما قاله مستشار الامن القومي جون بولتون، معتبرا ان مثل هذا التطور يمثل "خطوة مهمة". كما لمح بولتون، في مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الاميركية للتلفزيون الاحد، الى ان ادارة ترامب مستعدة للتعايش مع بشار الاسد رئيساً لسوريا قائلاً: " لا اعتقد ان الاسد هو المشكلة الاستراتيجية، أعتقد ان ايران هي المشكلة الاستراتيجية".  وعود روسية عامة    وهناك مخاوف واسعة في الأوساط الحكومية وفي أوساط المسؤولين الاميركيين السابقين وغيرهم من المحللين المعنيين بالشؤون السورية، من ان يقبل ترامب بوعود مبهمة وعامة من بوتين في شأن التعاون مع واشنطن حول سوريا، ما يؤدي الى تكثيف العمليات العسكرية الروسية-السورية المشتركة ضد مناطق وجود المعارضة السورية، كما نرى في الحملة الراهنة ضد مدينة درعا ومحيطها في جنوب سوريا.  هذا التخوف، يشمل ايضا مستقبل الوجود العسكري الاميركي في شمال شرق سوريا، حيث يمكن ان يضع ترامب جدولا زمنيا قصيرا للانسحاب الاميركي، بحجة ان بوتين وعده بالعمل على خفض النفوذ الايراني في سوريا. المصادر قالت ان ترامب، الذي سيقضي وقتاً طويلا بمفرده مع بوتين، قد يكرر في هلسنكي السيناريو الذي اعتمده في قمة سنغافورة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ- أون،...