المستشفيات الحكومية: موت سريري بحاجة إلى عناية فائقة

دخل إضراب المستشفيات الحكومية أسبوعه الخامس، وسط انشغال سياسي وإعلامي بتشكيل الحكومة المقبلة، من دون أن تلوح في الأفق أي مؤشرات تحمل على التفاؤل بنهاية قريبة للنزاع القائم منذ أشهر حول كيفيّة تعديل سلسلة رتب ورواتب العاملين في قطاع الاستشفاء الحكومي. فالليونة التي اتسم بها التعامل الحكومي مع الملف قبل الانتخابات لم تعد قائمة وفقاً لما تفيد به أوساط العاملين في المستشفيات، ولم تنجح جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في 21 أيار الماضي في تبديد هذا الانطباع. إذ على الرغم من إقرار حق العاملين في المستشفيات الحكومية بتحسين سلاسل رتبهم ورواتبهم في هذه الجلسة، فقد شكّل تأجيل إصدار المراسيم اللازمة لتكريس هذا الحق إلى حين التوافق على جداول السلاسل الجديدة يعتبر من وجهة نظر المضربين تمييعاً لقضيتهم ومحاولة لأرجحتها بين وزارتي الصحة والمال. التحوّل الرسمي في التعامل مع هذا الملف بعد انتهاء الانتخابات، يترجم وفق ما تقول أوساط العاملين بالقمع المفرط لتحركاتهم، ما أدّى إلى سقوط جرحى في صفوفهم خلال التظاهرة التي قاموا بها قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء في 21 أيار الماضي.الوضع في المستشفيات الحكومية التي تنفذ اضراباً منذ فترة يراوح مكانه. إذ تؤكد...