التصحيح المزدوج في مرمى العهد

بالمقارنة بين ما دافع به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط وما نقل عنه قوله للاخير ان لبنان لا يعتدي على اي دولة عربية مصرا على ان من حق لبنان الدفاع عن نفسه في وجه اسرائيل في اشارة ضمنية الى دفاعه عن سلاح "حزب الله" وبين ما قاله الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله لجهة استعداده لارسال المزيد من عناصر الحزب الى حيث الحاجة اليهم على اثر الاعلان عن عدم حاجة العراق الى هؤلاء، يبدو رئيس الجمهورية المعني الاول احراجا بهذا الكلام خصوصا ان "على الكتف حمال" كما يقول المثل الشعبي. لكن رئيس الجمهورية الذي حظي باتصالات دولية ترجمت دلالات دوره اكثر من اي وقت منذ انتخابه يواجه تحديا صعبا في اعادة لملمة البلد على اثر اعلان الرئيس سعد الحريري استقالته. فاذا اخذ الافرقاء المسيحيون وحدهم فان الزخم وراء الرئيس تراجع اولا للتمايز في المواقف بينه وبين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي اعلن من الرياض التي زارها في توقيت دقيق وكان الرئيس الحريري لا يزال هناك انه يتفهم اسباب الاستقالة بما ناقض ما كان يدفع به الرئيس عون من رفض الاعتراف بحصول الاستقالة او قبولها ما ادى الى توتر بين الجانبين لم يظهر اي جهد لاخفائه علما ان موقف الراعي...