الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

القوات العراقية تفتح جبهتي قتال ضد آخر معقلين لـ"داعش"

المصدر: (أ ف ب)
القوات العراقية تفتح جبهتي قتال ضد آخر معقلين لـ"داعش"
القوات العراقية تفتح جبهتي قتال ضد آخر معقلين لـ"داعش"
A+ A-

فتحت القوات العراقية جبهتي قتال ضد آخر معقلين لتنظيم " #داعش" في شمال البلاد وغربها، مضاعفة الضغط على الجهاديين الذين فقدوا السيطرة على الأراضي التي أعلنوا فيها "دولة الخلافة" امتدادا إلى سوريا المجاورة. 

وتأتي هذه الخطوة، فيما يترقب العراقيون ما ستؤول إليه المفاوضات الجارية بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان الذي يتوقع أن يشهد في الخامس والعشرين من أيلول استفتاء على استقلاله.

وبدأت القوات الأمنية مدعومة من فصائل الحشد الشعبي فجراً، هجوماً على منطقة واقعة على مشارف مدينة الحويجة الشمالية، بعد أيام فقط من بدء عملية مماثلة ضد معقل تنظيم "داعش" في غرب البلاد.

وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان "مع فجر يوم عراقي جديد، نعلن انطلاق المرحلة الأولى من عملية تحرير الحويجة وفاءً لعهدنا لشعبنا بتحرير كامل الأراضي العراقية وتطهيرها من عصابات داعش الإرهابية".

وتقع الحويجة على بعد 230 كيلومترا شمال شرق بغداد و45 كيلومترا من مدينة كركوك الغنية بالنفط، وإلى الجنوب الشرقي من مدينة الموصل، ويسكنها حوالى 70 ألف نسمة يمثلون غالبية مطلقة من العرب السنة.

ووجه رئيس الوزراء تحية للقوات العراقية "بجميع صنوفها وتشكيلاتها وهي تخوض أكثر من معركة تحرير في وقت واحد وتحرز الانتصار بعد الانتصار، وها هي بشرى نصر جديد تلوح في الأفق".

ورحب التحالف الدولي بانطلاق عمليات الحويجة. وقال المتحدث باسم التحالف عبر تويتر "القوات الأمنية العراقية تطلق عمليات الحويجة لهزيمة داعش. داعش يواجه الآن أبطال القوات العراقية في آخر معقلين له على الأراضي العراقية".

وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في المكان أن القوات العراقية بدأت عمليات قصف مدفعي، تزامنا مع تقدم الجيش باتجاه ناحية الشرقاط، جنوب غرب الحويجة.

ولا يزال الجزء الشرقي لبلدة الشرقاط في محافظة صلاح الدين والذي يجاور الحويجة، تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وهو مشمول بالمرحلة الأولى من العمليات.

وتعد الحويجة من المناطق غير المستقرة أمنيا منذ سنوات عدة، فقد شهدت مقتل اكثر من 50 شخصا خلال حملة نفذتها القوات الامنية ضد مناهضين للحكومة في نيسان 2013.

كما وقعت في الحويجة أعمال عنف متلاحقة خلال السنوات التي اعقبت سقوط النظام السابق في العام 2003. وأطلقت عليها القوات الأميركية اسم "قندهار العراق"، تيمنا بقندهار الأفغانية التي تسيطر عليها حركة طالبان، بسبب الهجمات التي تعرضت لها.

ومع انطلاق العمليات العسكرية، تحذر منظمات إنسانية حيال أوضاع المدنيين المحاصرين في الحويجة منذ العام 2014.

وقال المدير الإقليمي للجنة الإنقاذ الدولية جيسون كاير "فر أكثر من مئة ألف شخص من الحويجة منذ آب 2016، وقد قطعت طرق الإمداد منذ تموز الماضي، وأصبحت الأوضاع في المدينة الآن سيئة".

وأضاف "يعيش الناس منذ شهور عدة من دون الحصول على الغذاء الكافي ومياه الشرب والأدوية. ويذكر أن الفارين مؤخرا أظهروا علامات سوء تغذية".

ولفت كاير إلى أن "85 ألف مدني لا يزالون في الحويجة ومحيطها، بينهم نحو 40 ألف طفلا، يواجهون الرعب حاليا والخوف من محاصرتهم في المعارك أو التعرض لقصف جوي. وبالنسبة إلى أولئك الذين يقررون الفرار، هناك خطر كبير من استهدافهم من قبل قناصة "داعش" أو أن يقتلوا بالألغام".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم