فتاة في الـ12 سنة ضحية مهووس جنسي... ستواجه عقوبات!

ستواجه فتاة في الـ12 سنة تهمة تتعلّق بالتحرّش الجنسي بالأطفال، بعد أن تعرّضت لضغوطات لإرسال صورها عارية إلى مهووس جنسي بالأطفال، وفق ما ذكر موقع "الاندبندنت" البريطاني.

حذّر الضباط المسؤولون عن الاعتداء على الأطفال الفتاة من أن ينتهي بها المطاف في سجل جنائي. إلّا أنّ المجرم استخدم حساب انستغرام مزيّف للتواصل مع الفتاة التي رفضت في البداية التجاوب معه لكنّا رضخت أخيراً لضغوطاته وأرسلت صورها عارية.

اكتشفت والدتها الرسائل في وقت لاحق وأبلغت مركز حماية الأطفال والحماية الإلكترونية اللذان نصحاها بإبلاغ الشرطة. وحذّراها من السيطرة على ابنتها لأنّها قد تواجه عقوبات جنائية. إذ أنّ مشاركة صور لأطفال عاريين يعتبر غير قانونياً حتى لو كان الشخص الذي يقوم بذلك شاب ويرسل صوره الخاصة.

وأجرى ضباط الشرطة تحقيق مع الفتاة التي تعيش في جنوب انكلترا، وصادروا الآيباد الخاص بها.

من جهتها، عبّرت والدتها قائلة:"لا أستطيع ان أصدّق ما يحصل! كيف يمكن لضحية أن تعاقب وينتهي بها المطاف بسجل جنائي؟ إنّها فتاة صغيرة بريئة، أجبرت على ارتكاب الخطأ وإرسال صورها بسبب الضغوطات والخوف الذي تعرّضت له". وأضافت:"ابنتي ضحية الاستغلال الجنسي والآن أصبحت مجرمة بنظر الشرطة. أشعر بالندم أنّني بلّغت عن قضيتها. إذا علم الآباء الآخرون بذلك فسيتكتمون عن حوادث كهذه".

لا تزال الفتاة تنتظر ما إذا كانت ستواجه اتهامات في حين تستكمل الشرطة تحقيقاته، وقد أشارت صحيفة " Sunday Mirror" إلى أنّه لم يتم العثور على المجرم المهووس جنسياً لأنّه اختفى منذ الإبلاغ عن الجريمة.

وقال متحدثون باسم وكالة الجريمة الوطنية:" تعتبر رعاية الأطفال وحمايتهم من أولى مهامنا. في هذه الحالة، ندرك تماماً أنّ الفتاة أجبرت على إرسال الصور وأنّها تعرّضت لضغوطات. على الشرطة عدم اتخاذ أي إجراءات رسمية بحق الفتاة إذا لم يكن من المصلحة العامة القيام بذلك. نحن نشجع الشرطة على اتباع نهج سليم لا يجرم الأطفال من دواع".