هل يضع عون خطّة تُعيد اللاجئين السوريّين ولا يظل ينتظر اتفاق المختلفين عليها؟

الخلاف بين القادة حول القضايا المصيريّة يكبّد لبنان كل مرّة خسائر بشريّة وماديّة وانتقاصاً من سيادته واستقلاله وقراره الحرّ ويخضعه لحكم الآخرين كلّما عجزوا عن أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم. في الماضي اختلفوا على أن يكون استقلال لبنان محصّناً بمعاهدة مع فرنسا وعلى أن ينضم إلى جامعة الدول العربيّة أو يبقى خارجها تأكيداً لحياده عن "الشرق والغرب" كما جاء في الميثاق غير المكتوب. واختلفوا حول اللجوء الفلسطيني وحول توزيع المخيّمات في المناطق، ثم حول تحوّل اللاجئين الفلسطينيّين فدائيّين يحملون السلاح بحجّة تحرير أرضهم المحتلّة من لبنان... فكانت حرب السنتين. واختلفوا حول "اتفاق القاهرة" ظنّاً من مؤيّديه أنه يضبط استخدام هذا السلاح، وإذ به سيكون سبباً لسلسلة اجتياحات اسرائيلية للبنان وتهجير أبناء الجنوب غير مرّة. وكانت بيروت أوّل عاصمة عربيّة تحتلّها إسرائيل. واختلف القادة في لبنان حول "اتفاق الطائف" ودخول القوات السورية إليه لوقف الحرب فيه واخضاعه لوصاية...