الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

ياسمين أول امرأة تتحدى التقاليد وتقود دراجة هوائية لنقل الركاب في بنغلادش

المصدر: (و ص ف)
ياسمين أول امرأة تتحدى التقاليد وتقود دراجة هوائية لنقل الركاب في بنغلادش
ياسمين أول امرأة تتحدى التقاليد وتقود دراجة هوائية لنقل الركاب في بنغلادش
A+ A-

يرى مناصرو قضايا المرأة في ياسمين، السيدة الوحيدة التي تقود دراجة هوائية لنقل الركاب في بنغلادش، رمزاً لتحرر المرأة، إلا أنها تعتبر "كرايزي أنتي" أو "الخالة المجنونة" بنظر بعض الزبائن الذين تنقلهم من مكان الى آخر في مدينة شيتاغونغ.
وتقول هذه السيدة الأم لثلاثة أولاد لمراسل وكالة "فرانس برس"، فيما هي تأخذ قسطاً من الراحة في محطة شيتاغونغ، ثاني كبرى مدن بنغلادش: "أفعل ذلك لأبعد شبح الجوع عن أولادي وأؤمن لهم تعليما جيداً في مدرسة مناسبة". وقبل أن تقدم ياسمين على هذه الخطوة الشجاعة قبل خمس سنوات، لم يكن أحد يتصور أن يرى امرأة في شوارع بنغلادش تقود دراجة هوائية لنقل الركاب. وتقول ياسمين: "الله أعطاني يدين ورجلين، سأعمل ولن أتسول، بل سأستخدم هذه النعمة لأكسب قوت حياتي".
تعيل ياسمين أبناءها الثلاثة، بعدما تركها زوجها ورحل مع امرأة اخرى. في البدء، عملت ياسمين خادمة في المنازل، ثم تنقلت بين مصانع النسيج، ولكنها لم تكن راضية. وتقول هذه السيدة ذات الخمسة والأربعين عاماً: "العمل في المنازل لا يناسب من لديه أطفال صغار، والعمل في المصانع ينهك الجسم ومردوده ضئيل". لذا، قررت إجراء تغيير جذري على عملها، فاستأجرت دراجة هوائية معدة للنقل من جارها وخطت خطواتها الأولى في مهنتها الجديدة. انطلقت ياسمين يومها في شوارع شيتاغونغ، في مهمة كان أسهل ما فيها استكشاف متاهة الشوارع في هذه المدينة.
أما التحدي الاكبر، فكان رفض الزبائن الصعود معها، أو الاستهزاء بها لكونها تمارس عملاً يعد حكراً على الرجال. وتقول: "كان البعض يقولون لي أن الإسلام يحرم على المرأة أن تفعل هذا، وكان البعض الآخر يرفضون أن يدفعوا لي الأجر نفسه الذي يدفعونه للسائقين الرجال".
لكن ذلك لم يثنها عن عملها، وتقول: "كنت أفكر: من سيدفع الفواتير المستحقة علينا؟ ومن سيتكفل نفقات تعليم ابنائي؟".
تعمل ياسمين ثماني ساعات يومياً، على مدار الأسبوع، وتجني يومياً 600 تاكا (سبعة أوروهات)، تدفع جزءاً منها إيجاراً لصاحب الدراجة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم