"معرض الشهادة والنصر" في ميس الجبل تخليدا لذكرى القادة الشهداء

على بعد كيلومترات معدودة من الشريط الحدودي الفاصل في بلدة ميس الجبل نصب حزب الله سلاحه المضاد للدبابات وسلاح الجو اضافة الى سلاح الرصد والاشارة، في رسالة واضحة أراد توجيهها لعدوه أنّه بالمرصاد وبحال جهوزية تامة لمواجهة اي عمل "متهوّر" تسوّله نفسه الاقدام عليه، فكاميرات المراقبة ترصد كلّ تحرّك له على الحدود وداخل مواقعه العسكرية، واليد على الزناد جاهزة لأن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أعلنها منذ أيام أن مفاعل ديمونا وخزانات الأمونيا في مرمى نيران الحزب في حال أقدمت اسرائيل على شن أي حرب او اعتداء...
تهديد حزب الله وما قابله من تهديد اسرائيلي فضلا عن الاجواء السياسية الداخلية وما أطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من تهديد لاسرائيل بأن اي محاولة من قبلها للنيل من السيادة اللبنانية او تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الرد المناسب، تزامن مع احياء حزب الله لذكرى الشهداء القادة بمعرض عن السلاح الذي استخدمه الحزب في معاركه العديدة مع اسرائيل في حسينية بلدة ميس الجبل ضم صواريخ مضادة للآليات والطائرات، اضافة الى مجسّمات تروي مسيرة طويلة من النضال في اطار يحاكي معلم مليتا، وقد أراد منظّمو هذا المعرض توجيه اكثر من رسالة في أكثر من اتّجاه، وبحسب عضو اللجنة المنظّمة للمعرض فإنّه "في أجواء التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميريكي الموتور ترامب والحماس الاسرائيلي، كان لا بدّ من توجيه رسالة عبر هذا المعرض وفاء للقادة الشهداء في ذكرهاهم ومن خلالهم رسالة للعدو، اننا على خطوط المواجهة معه، كبارا وصغارا نساء ورجالا شيبا وشبابا جاهزون وعلى أهبة الاستعداد لمواجهة اي عدوان قد يقدم عليه، هو نسيج من كل عمل المقاومة وسلاحها وقد أضفنا اليه سلاح الرصد والاشارة ". وذكر ل"النهار" ان هذا المعرض هو ايضا لشعبنا وأهلنا لنظهر لهم قيمة هذا السلاح الذي يصنع النصر والحرية على الجبهتين الجنوبية والشرقية، ولنقول للعدو اننا جاهزون ولأهلنا ان هذا هو سلاح أولادكم، هذا هو سلاح الإطمئنان للداخل. نحن نعيش بأمان على مرمى حجر من الشريط ودبابات العدو ومواقعه بفضل هذا السلاح".
وكان لافتا في المعرض قيام عدد من عناصر الحزب وبلباسهم العسكري بشرح انواع السلاح المعروض وفاعليته للحضور، اضافة الى وضع شاشة تنقل مباشرة ما ترصده كاميرا مراقبة موجّهة الى احد المواقع الاسرائيلية الحدودية.