الصومال: جاهديون دخلوا قندلة "ثم انسحبوا منها" من دون قتال

انسحب مسلحون جهاديون صوماليون اليوم من بلدة قندلة الساحلية في منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم ذاتي شمال شرق الصومال، بعد 24 ساعة من السيطرة عليها، وفقا لما افاد سكان ومصدر امني.

وقال عبدي ولي ادن، وهو شيخ قبلي محلي: "غادر المسلحون البلدة في الصباح الباكر (الخميس). لكنهم لم يذهبوا بعيدا". واضاف ان "علمهم الاسود لا يزال معلقا فوق مبنى اداري في البلدة الواقعة في خليج عدن، قبالة السواحل اليمنية". وتابع ان "صيادين شاهدوهم في الجبال المجاورة"، مشيرا الى انهم غادروا البلدة كما دخلوها، من دون قتال.

واوضح المسؤول الامني في منطقة بونتلاند عبد الرزاق محمد، من العاصمة الاقليمية بوصاصو التي تبعد 70 كيلومترا غرب قندلة، ان المسلحين الجهاديين غادروا المكان عندما اوشكت قوات بونتلاند على الوصول. وقال: "ارسلت بونتلاند مئات من القوات الخاصة، للاهتمام بالمنطقة. للاسف، فروا قبل ان تصل القوات" الى قندلة.

ورأى ان السيطرة على قندلة التي لم تعرف دوافعها، ليست سوى "محاولة يائسة للفت الانتباه".

ويقود مجموعة المسلحين الصومالي عبد القادر مؤمن، العضو السابق في "حركة الشباب الاسلامية" التي انشق عنها ليلتحق بـ"تنظيم الدولة الاسلامية" في تشرين الاول 2015. وعرف مؤمن حتى الآن من خلال اشرطة فيديو دعائية بثت عبر الانترنت.

وادرجته الخارجية الاميركية في آب على لائحة الارهابيين الدوليين، ليصبح عمليا هدفا محتملا لهجوم طائرة من دون طيار، وهي الوسيلة التي استخدمت مرارا ضد قيادات "حركة الشباب الاسلامية" المتطرفة التي اعلنت مبايعتها تنظيم "القاعدة".

وافاد احد تجار قندلة، واسمه عبد القادر سعيد، ان طائرة حلقت في اجواء البلدة في الساعات الست التي سبقت رحيل المسلحين.