الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"سولار أمبالس 2" أنجزت رحلتها: التصفيق الحار و"المستقبل نظيف"

المصدر: (أ ف ب)
"سولار أمبالس 2" أنجزت رحلتها: التصفيق الحار و"المستقبل نظيف"
"سولار أمبالس 2" أنجزت رحلتها: التصفيق الحار و"المستقبل نظيف"
A+ A-

حطت طائرة "سولار امبالس 2" العاملة بالطاقة الشمسية حصراً اليوم في #ابو_ظبي متممة جولة غير مسبوقة حول العالم شكلت تحديا تكنولوجيا وبشريا على حد سواء.


وهبطت الطائرة التي قادها السويسري برتران بيكار من دون اي مشاكل في مطار البطين قرب العاصمة الإماراتية، وهو المكان الذي بدأت منه رحلتها في التاسع من اذار 2015 في جولة قطعت خلالها اكثر من 42 الف كيلومتر عبر اربع قارات من دون الاستعانة باي قطرة وقود.


وكانت الطائرة اقلعت من القاهرة الاحد قاطعة مسافة 2763 كيلومترا في اكثر من 48 ساعة خلال المرحلة السابعة عشرة والاخيرة من جولتها حول العالم الهادفة الى الترويج لمصادر الطاقة المتجددة.


وقال بيكار متوجها الى جموع احتشدت في المطار استقبلته بالتصفيق الحار: "المستقبل نظيف".
وانضم اليه سريعا على مدرج المطار مواطنه اندريه بورشبرغ الذي تناوب معه طوال هذه المغامرة على قيادة الطائرة التي تتسع لشخص واحد .
واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "اعجابه الكبير" بهذه التجربة مضيفا خلال اتصال مع بيكار بث مباشرة "انه يوم تاريخي ليس لكم فقط بل للبشرية جمعاء".


لا يتجاوز وزن الطائرة القادرة على الطيران في الليل كما في النهار، 1,5 طن ويوازي باع جناحيها باع جناحي طائرة "بوينغ 747". وهي حلقت بسرعة وسطية قدرها 80 كيلومترا بالساعة.


والطائرة مزودة بسبعة عشرالف خلية ضوئية تغطي جناحيها واربعة محركات تغذيها بطاريات تخزن الطاقة، وهي تهدف الى الترويج للطاقة المتجددة واثبات القدرة على استخدامها مستقبلا في مجال الطيران.


واشار بيكار في تغريدة: "اطلقت مشروع سولار امبالس في العام 2003 لامرر رسالة مفادها ان التكنولوجيا النظيفة قادرة على تحقيق المستحيل".
وقد حقق بيكار حلمه الا انه استغرق اكثر مما كان متوقعا فقد احتاجت الطائرة في دورتها حول العالم الى اكثر من سنة واربعة اشهر فيما كان متوقعا ان تدوم الرحلة خمسة اشهر من بينها 25 يوما من الطيران الفعلي.


بعد انطلاقها من ابو ظبي العام الماضي، تنقلت "سولار امبالس 2" بين اربع قارات، وعبرت المحيطين الهادىء والاطلسي.
وهي توفقت على التوالي في مسقط (عمان) واحمد اباد وفاراناسي (الهند) وماندالاي (بورما) وشونكغينغ ونانكين (الصين) ومن ثم ناغويا في اليابان وهاوي في الولايات المتحدة حيث اضطرت الى التوقف لاشهر عدة بسبب عطل. ووصلت بعدها الى اميركا الشمالية وتوقفت في سان فرانسيسكو وفينيكس وتالسا ودايتون وليهاي فاليي فنيويورك.


وعبرت بعدهاالاطلسي من دون توقف لتحط في 23 حزيران، في اشبيلية في جنوب اسبانيا من حيث انطلقت الى القاهرة التي وصلتها في 13 حزيران.
وحققت الطائرة خلال رحلتها انجازات غير مسبوقة، منها رقم قياسي جديد سجله بورشبرغ (63 عاما) لاطول رحلة طيران منفردة من دون توقف (نحو 118 ساعة بين اليابان وهاواي) قاطعا مسافة 8924 كيلومترا. كذلك، كانت "سولار امبالس 2" اول طائرة عاملة بالطاقة الشمسية تعبر المحيط الاطلسي، في رحلة بين نيويورك واشبيلية قادها بيكار (58 عاما) في حزيران.


والى جانب كونها انجازا تكنولوجيا شكلت جولة "سولار امبالس 2" حول العالم انجازا بشريا.
فقد تناوب الطياران السويسريان على قيادة الطائرة في قمرة تبلغ مساحتها 3,8 امتار مربعة غير مكيفة ومجهزة بقوارير اكسيجين للسماح لربانها بالتنفس.
وقمرة القيادة مغطاة بمادة عازلة للوقاية من درجات الحرارة القصوى خلال الطيران التي راوحت ما بين اربعين درجة مئوية تحت الصفر وفوقه.
ودفع هذا الوضع اندريه بورشبرغ الى القول ان "التحدي كان بشريا اكثر منه تقنيا".


واوضح بيكار للصحافيين في القاهرة قبل انطلاقه الى ابو ظبي: "نخلد للنوم عشرين دقيقة كحد اقصى ونقوم بتمارين في القمرة نصف ساعة صباحا ونصف ساعة في فترة ما بعد الظهر والا لا يمكننا ان نحرك ذراعينا ورجلينا بعد ايام قليلة".


واكد بيكار: "قريبا جدا سيصعد ركاب الى طائرات كهربائية تشحن على الارض"، معتبرا انه ينبغي الانتظار اكثر قبل الحصول على طائرات تعمل بالطاقة الشمسية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم