الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

استمرار المعارك في جنوب السودان عشية محادثات سلام جديدة في اديس ابابا

المصدر: (أ ف ب)
استمرار المعارك في جنوب السودان عشية محادثات سلام جديدة في اديس ابابا
استمرار المعارك في جنوب السودان عشية محادثات سلام جديدة في اديس ابابا
A+ A-

استمرت المعارك الطاحنة لليوم الثالث على التوالي بين القوات الحكومية والمتمردة في شمال شرق جنوب السودان بحسب وزارة الدفاع الجنوب سودانية، وذلك عشية استئناف محادثات السلام اللامتناهية في اديس ابابا.


وقد سجلت عمليات قصف كثيفة في مناطق مختلفة من ولاية اعالي النيل النفطية خاصة حول منطقتي الرنك وملوط.


وقال وزير دفاع جنوب السودان كول مانيانغ جوك، ان قرية كاكا القريبة من ملوط "تعرضت لقصف كثيف من المدفعية الثقيلة"، مؤكداً ان "80 جندياً من جنوب السودان اصيبوا بجروح و50 اعتبروا في عداد المفقودين".


واوضح انه تم الاعلان عن مقتل 6 جنود، لكن حجم الخسائر لن يعرف بدقة الا بعد انتهاء المعارك.


وامهلت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد)، الوسيط في محادثات السلام الجنوب السودانية، التي بدأت في كانون الثاني 2014 في اديس ابابا، الرئيس سلفا كير وخصمه نائبه السابق رياك مشار حتى 5 اذار المقبل لابرام اتفاق سلام نهائي، لكن انذارات سابقة مماثلة تم تجاهلها رغم التهديدات بفرض عقوبات.


ووقع كير ومشار اتفاقات عدة لوقف اطلاق النار انتهكت بشكل منهجي بعد ابرامها.


وصرح وزير إعلام جنوب السودان مايكل ماكوي، ان الحكومة "ما زالت عازمة رغم المعارك على التوجه الى اديس ابابا لاستئناف المحادثات الخميس".


واندلعت المعارك في جنوب السودان في 15 كانون الاول 2013 داخل جيش جنوب السودان بسبب انقسامات سياسية قبلية تغذيها الخصومة على رأس النظام بين كير ومشار اللذين ينتميان الى اكبر قبليتين في البلاد "الدينكا" و"النوير".


وتساند ميليشيات قبلية او مجموعات مسلحة عدة هذا الفريق او ذاك وتخرج جزئيا عن سيطرة الزعيمين. واغرقت المواجهات المترافقة بمجازر وفظائع ذات طابع قبلي البلد الفتي في اخطر ازمة انسانية وقادته الى شفير المجاعة.


واعلن هذا البلد الذي يعد من افقر بلدان العالم رغم ثروته النفطية، استقلاله عن السودان في تموز2011 بعد ان خاض احد اطول النزاعات واكثرها دموية في افريقيا (1983-2005، مليونا قتيل) ضد نظام الخرطوم ما ادى الى استنزافه.


ولم تتوفر اي حصيلة رسمية للنزاع، لكن مركز البحوث المعروف بمجموعة الازمات الدولية قدر عدد القتلى بما لا يقل عن 50 الف شخص. وتقدر الامم المتحدة ان 2,5 مليون شخص من اصل 10 ملايين نسمة، بحاجة لمساعدة عاجلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم