الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

تجدّد التظاهرات الغاضبة في العراق لمماطلة السلطة في تنفيذ الإصلاحات

تجدّد التظاهرات الغاضبة في العراق لمماطلة السلطة في تنفيذ الإصلاحات
تجدّد التظاهرات الغاضبة في العراق لمماطلة السلطة في تنفيذ الإصلاحات
A+ A-

تجددت التظاهرات أمس، في بغداد ومدن جنوب العراق حيث قطع متظاهرون طرقات وجسوراً بإطارات مشتعلة لممارسة ضغوط على الحكومة ومجلس النواب من أجل تنفيذ إصلاحات سياسية يطالبون بها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وتشهد بغداد ومدن جنوبية عدة منذ الأول من تشرين الأول، احتجاجات غير مسبوقة تطالب بـ"إسقاط النظام"، وتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر السلطة منذ نحو 17 سنة.

واحتشد المئات في ساحتي الطيران والتحرير في قلب بغداد، بعدما تراجع الزخم خلال الأيام الاخيرة تأثراً بالتوتر بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة.

وقطع المتظاهرون بإطارات مشتعلة طرقاً رئيسية تصل وسط المدينة بشرقها.

واستخدمت قوى الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين ردوا برشقها بالحجار، مما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص بينهم عدد من رجال الأمن بجروح، كما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقال أحد المتظاهرين في بغداد إن "هذا التصعيد هو البداية. نريد إيصال رسالة إلى الحكومة بأن المهلة ستنتهي غداً وتخرج الأمور عن السيطرة". وأضاف مخاطباً الساسة: "لا تماطلوا... الشعب واع".

وكان المتظاهرون أمهلوا الحكومة الأسبوع الماضي سبعة أيام لتنفيذ مطالبهم الإصلاحية، ملوحين بالتصعيد في حال التسويف.

وفي الناصرية جنوباً، توافد مئات المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي وسط المدينة. وقطع متظاهرون طرقات وجسوراً رئيسية في المدينة حيث استمر اقفال المؤسسات الحكومية والتعليمية.

كما توعد متظاهرون بقطع الطريق السريعة التي تربط بغداد بمدينة البصرة الجنوبية مروراً بمحافظة ذي قار، اذا واصلت الحكومة المماطلة.

وقال حيدر كاظم الذي كان يتظاهر في الناصرية :"بدأنا من الآن التصعيد لعدم استجابة الحكومة لمطالبنا". وأضاف: "حددنا مهلة سبعة أيام، منذ الاثنين الماضي تنتهي هذه الليلة، نريد تشكيل حكومة مستقلة قادرة على إنقاذ العراق".

وفي الوقت نفسه، تصاعدت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى بينها النجف والديوانية والكوت والعمارة وجميعها في جنوب البلاد. وقد شهدت غالبيتها اقفال مؤسسات حكومية وتعليمية.

وفي مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة، خرجت أعداد كبيرة من الطلاب دعماً للمتظاهرين في جنوب البلاد.

وقالت الطالبة آيات موفق: "خرجنا تأييداً للاعتصامات... نطالب برئيس وزراء عادل وغير حزبي نحن نريد وطناً يحتوينا مثل باقي الشعوب وسنستمر في هذه التظاهرات إلى أن تتحقق المطالب".

وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المتظاهرين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح.

وتعرض الناشطون أيضاً لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة.

ومن المرتقب أيضاً أن تشهد البلاد في 24 كانون الثاني، تظاهرة "مليونية" دعا إليها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، للتنديد بالوجود الأميركي في العراق.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم