الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

دراسة صادمة تكشف عن صلة الوشم بالحصول على وظيفة

جاد محيدلي
دراسة صادمة تكشف عن صلة الوشم بالحصول على وظيفة
دراسة صادمة تكشف عن صلة الوشم بالحصول على وظيفة
A+ A-

الوشم هو شكل من أشكال التعديل الجسدي ويتم بوضع علامة ثابتة في الجسم وذلك بغرز الإبرة بالجلد، ثم وضع الصبغ واللون من طريق هذه الفتحات والجروح ليبقى داخل الجلد ولا يزول. يعتبر الوشم على جسم الإنسان نوعاً من التعديل الجسماني والزخرفة، وهو موجود منذ عدة قرون في جميع أنحاء العالم. الآينو، وهم السكان الأصليون لليابان، كانوا يشمون الوجوه كنوع من العادات والتقاليد. كما هو منتشر الآن عند الأمازيغ في شمال أفريقيا، وعند الماوري في نيوزيلندا، والهوسا في شمال نيجيريا، والعرب في شرق تركيا، والبدو في سوريا، وعند الأتايال في تايوان، مع وجود اختلاف في أشكال وطريقة وضع "التاتو". وبالرغم من بعض المحرمات الدينية والاجتماعية التي تحيط بالوشم، إلا أن هذا الفن يحظى بشعبية كبيرة في كل أنحاء العالم. كان ولا يزال بعض الشباب يترددون في رسم الوشوم بسبب تأثيرها السلبي في الحصول على وظيفة أو عمل، باعتبار أن "التاتو" الظاهر بالتأكيد سيواجه برفض من رب العمل.

بحسب دراسة أعدها ونشرها موقع Brightside، فإن نحو 47%من جيل الألفية الجديد لديهم وشوم على أجسامهم وهذه نسبة كبيرة جداً، ومن هنا ترى الدراسة أن العلاقة بين التاتو والوظيفة بدأت تتغير. ووجدت الدراسة الحديثة أن التحيز ضد العمال بسبب الوشم لم يعد موجوداً في الولايات المتحدة وفي بعض الدول الحديثة والمتطورة. لا بل في الواقع، أظهرت الإحصاءات أن الرجال كانوا أكثر عرضة للتوظيف إذا كان لديهم وشم واحد أو أكثر، باعتبار أنه يعبّر عن شخصيتهم القوية والقيادية. حتى إن البحث اكتشف أيضاً أنه لا يوجد تفاوت في الأجور بين الأشخاص الذين لديهم وشم من الذين لا يضعون واحداً. المفهوم العام حيال هذا النوع من الفن تغير بشكل كبير في السنوات الأخيرة، والشركات أصبحت أكثر تقبلاً لهذا الموضوع، بخاصة أن جيل الألفية لم يعودوا من صغار السن، بل هم في أوائل العشرينات ومنتصف الثلاثينات، حتى أنهم أصبحوا في مناصب قيادية وإدارية وساهموا في تغيير قوانين العمل القديمة، مثل رفض التاتو أو اللحية.

من جانب آخر، هناك العديد من الأشخاص الناجحين للغاية لديهم وشم على أجسامهم. فمن الشائع جداً رؤية التاتو بين الأشخاص الذين يعملون في عالم الرياضة والفن والتكنولوجيا والسياسة، وهؤلاء هم الأكثر تأثيراً على الجيل الجديد, فعلى سبيل المثال، جاستين ترودو، أصبح رئيس وزراء كندا وهو لديه وشم. إذاً، وبحسب الدراسة، فإن العلاقة السلبية بين التاتو والعثور على وظيفة لم تعد موجودة في الكثير من دول العالم وفي السنوات المقبلة ستزداد دول أخرى إنفتاحاً، كما أن الشبان والشابات الذين يمتلكون وشوماً أصبح يُنظر اليهم على أنهم أقوى وأكثر شجاعة من الآخرين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم