ماذا بعد الـ60 يوماً؟

يومان يفصلان لبنان عن انتهاء مهلة الـ60 يوماً للانسحاب الإسرائيلي الكامل من القرى المحتلّة في جنوب لبنان، فيما يبدو أنّ الأمور باتت متّجهة إلى تمديد الوجود العسكري الإسرائيلي، بحسب مطالب تل أبيب.
ولمتابعة التطوّرات العسكرية والسياسية والديبلوماسية المرافقة لانتهاء مهلة الـ60 يوماً، الأحد في 26 كانون الثاني / يناير الجاري، خصّصت "النهار" اليوم ملفّاً بعنوان: "ماذا بعد الـ60 يوماً؟".
نعرض في الملفّ حيثيات المشهد في إسرائيل عشية الانسحاب المرتقب، إضافة إلى جولة خاصة لـ"النهار" في مقرّ "اليونيفيل" في الناقورة، وجولة على أوضاع القرى المسيحية، وعودة الحياة إلى البلدات المحرّرة. إلى جانب السؤال حول سيناريو عودة الحرب إذا لم تنسحب إسرائيل، وغيرها من المقالات التي تُفنّد حيثيات الاتفاق بين إسرائيل و"حزب الله"، وتطبيق القرار 1701 في جنوب لبنان، وواقع انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني.
إليكم أبرز المواضيع لليوم:
- رياض قهوجي: ما تبقّى من سلاح "حزب الله" واستخداماته: إشكالية استمرار الدويلة مع صعود الدولة
يتابع المراقبون تطور مواقف مسؤولي "حزب الله" التصعيدية من الجهود الداخلية والخارجية المبذولة لعودة الدولة اللبنانية وإزالة الدويلة، مما دفع بعضهم إلى التساؤل عمّا تبقّى من قدرات "حزب الله" بعد الحروب والتطورات في لبنان والمنطقة وانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة من خارج اللوائح التي دعمها الحزب. ورغم تنوع عناوين الحملات الإعلامية التي ينفّذها الجيش الإلكتروني للحزب، بالتنسيق مع وسائل إعلام مقربة منه، فإن ما يجمعها هو هدف واحد يتمثّل بحماية سلاح الحزب ومنع الدولة اللبنانية من مصادرته تنفيذاً لخطاب الرئيس جوزف عون حول "حصرية السلاح" بيد القوى الشرعية، كما هو الحال في كلّ دول العالم. للمزيد اضغط هنا.
- غسان حجار: هل ينجرّ "حزب الله" إلى فخ جديد الإثنين؟
أعلن عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب أن "على العدو أن يلتزم الانسحاب في شكل كامل من كل الأراضي اللبنانية يوم الأحد، وإلاّ فسيكون الإثنين يوما آخر".
- ديانا سكيني: "النهار" في مقرّ "اليونيفيل" بالناقورة... وتيرة البحث عن أسلحة "حزب الله" سريعة و"نبلّغ الجيش عن المخازن فوراً"
في الطريق من مدينة صور إلى مقر "اليونيفيل" في الناقورة جنوب لبنان، تتمظهر حياة الجنوب بشقيها. الأول تملأه محاولات العودة إلى الحياة الطبيعية وصنوها حركة السير الكثيفة وصخب المحالّ التجارية، وتخذلها مظاهر النفايات المكدّسة في طرق المدينة وشعارات الحرب التي تذكّر بالأثمان وتتوعّد باستكمال مسار يبدو أنه محط نقد جدّي من البيئة المعنيّة ولو في حيّز محدود. والشق الثاني، تلمسه مع تجاوز حاجز بلدة البياضة حيث الدمار والأمكنة المقفرة والمحالّ المقفلة منذ تاريخ وقف إطلاق النار بين اسرئيل و"حزب الله"، ذلك أن الجيش لم يسمح بعودة السكان إلا مساء أمس. للمزيد اضغط هنا.
- رولان خاطر: الأمر للجيش جنوب الليطاني قبل الـ60 يوماً و"حزب الله" يتحضّر في شماله
الإثنين صباحاً، تنتهي مهلة الـ60 يوماً، وسط ترقب للخطوة التي سيقوم بها الإسرائيليون لجهة الانسحاب أو التمديد لفترة بقائهم.
الاعتقاد السائد لدى الخارج بعدم قدرة الجيش على لجم "حزب الله" ومصادرة سلاحه، يعود إلى الانطباع الذي عممته المنظومة السياسية من أعلى الهرم، والتي خضعت لهيمنة الحزب مدى سنوات، وارتأت أن الخيار الدفاعي لا يستقيم من دون دعمه، في موازاة القدرات العسكرية التي كان الحزب يمتلكها سابقاً، وقد دُمرت بمعظمها على يد إسرائيل.للمزيد اضغط هنا.
- لوسيان شهوان: اتفاق وقف النار بين لبنان إسرائيل: خروق وخضّات واجتهادات!
"لست واثقاً من صمود وقف إطلاق النار في غزة". هذا ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في احتفال تنصيبه رئيساً للولايات المتحدّة الأميركية الإثنين الماضي. وكما في غزة كذلك في الجنوب اللبناني وكل لبنان حيث يراقب اللبنانيون والدول المعنيّة مصير اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل الذي تعرّض لخروق وخضّات عديدة منذ دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024. هل مطلوب من اللبنانيين أن يثقوا بإمكان تطبيق الاتفاق اللبناني-الإسرائيلي بكل مندرجاته؟ أو أن ذاك الاتفاق التي تنتهي مهلته في الساعات الـ72 المقبلة قد ينتهي إلى تصعيد جديد بين المتصارعين بسبب عدم التزام تطبيقه؟ للمزيد اضغط هنا.
- رندة تقي الدين: باريس تستكشف نيات إدارة ترامب... الانسحاب من الجنوب في دوامة الديبلوماسية
قبل موعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني والذي يفترض تنفيذه مبدئيا في ٢٦ كانون الثاني (يناير) الحالي، بحسب اتفاق وقف النار في لبنان لمدة ٦٠ يوما، يجري كبار المسؤولين الفرنسيين اتصالات بالجانب الإسرائيلي والإدارة الأميركية الجديدة لمعرفة النيات حيال تطبيق الانسحاب الإسرائيلي في موعده، وما إذا كانت الإدارة الأميركية ستطالب إسرائيل بالانسحاب أو تدفعها إلى البقاء.للمزيد اضغط هنا.
- نادر عزالدين: هل يذهب "حزب الله" إلى الحرب إذا بقي الإسرائيليون في لبنان؟
لقد بات الأمر شبه محسوم. الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من جنوب لبنان قبل نهاية الـ60 يوماً التي حدّدها اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم برعاية وضمانات أميركية. هذا ما أبلغ به الإسرائيليون رئيس لجنة مراقبة الاتفاق الجنرال جاسبر جيفرز، الذي نقل الرسالة بدوره إلى الجانب الآخر. للمزيد اضغط هنا.
- فلسطين، مرال قطنية: عشية موعد انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني: "لم نُنجِز المهمة بعد"
يوم الأحد المقبل تنتهي مهلة الـ60 يوماً التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني. في الانتظار يتساءل الصحافيون والخبراء والمحللون العسكريون عن تعليمات القيادة السياسية الإسرائيلية بشأن الانسحاب وما إذا كان الشمال سيشتعل من جديد؟ للمزيد اضغط هنا.
- اسكندر خشاشو: الحياة تعود ببطء إلى البلدات الحدودية المسيحية... غياب شبه كامل للخدمات والتعويضات
تنتظر البلدات والقرى الحدودية المسيحية تنفيذ اتفاق وقف النار بالكامل والانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، على الرغم من أن بعضها لم يشهد احتلالاً فعلياً، إذ اكتفى الجيش الإسرائيلي بالانتشار على أطرافها.
في كبرى البلدات الجنوبية الحدودية، أي رميش وعين إبل، بدأت الحياة تعود طبيعية ببطء. ففي عين إبل التي شهدت موجة نزوح كبيرة وأخليت على نحو شبه كامل، عاد عدد كبير من الأهالي إلى منازلهم، فيما يتردد في العودة جزء آخر ممن يملكون مساكن في بيروت ومناطق أخرى، حتى استتباب الوضع الأمني وإتمام الانسحاب الإسرائيلي وفتح الطرق كافة. للمزيد اضغط هنا.
- بتول بزّي: عودة تدريجية للحياة في بنت جبيل بعد انتشار الجيش اللبناني... والتوغّل الإسرائيلي يُقلق الأهالي
الداخل إلى مدينة بنت جبيل، كبرى مدن القطاع الأوسط في جنوب لبنان، يلحظ حجم الدمار الكبير على جانبَي الطريق من منطقة "صفّ الهوا" إلى الساحة العامة. يتركّز الدمار في محيط السوق التجاري الشهير ومركز البلدية، وسط المدينة، حيث سقط عدد كبير من الشهداء خلال الحرب، ولا تزال عمليات رفع الأنقاض وانتشال الجثامين متواصلة. للمزيد اضغط هنا.
- سمير صبّاغ: النبطية في جنوب لبنان عادت تنبض... لكنّها "ليست بخير" (صور)
شكل واقع نكبة النبطية في جنوب لبنان صدمة لكل العائدين الى قرى قضاء النبطية وبلداته، لأن ما شهدته من دمار، مدينة وبلدات وقرى، جراء الحرب الاسرائيلية في ايلول 2024، فاق باضعاف ما حصل إبان عدوان تموز 2006.
إلا أن مشاهد الدمار دفعت "النبطانيين" الى المبادرة ذاتياً منذ الأسبوع الأول لوقف النار، الى إطلاق ورش ترميم منازلهم ومتاجرهم ومصادر ارزاقهم، من دون انتظار لجان الكشف من مجلس الجنوب أو مؤسسة "جهاد البناء" التابعة لـ"حزب الله" والتي تأخرت أكثر من أسبوعين لإطلاق آليات عملها بالمسح أولاً والتعويض ثانياً.للمزيد اضغط هنا.