هذه الصورة لم يلتقطها الحرس الثوري الإيراني لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل مكتبه FactCheck#

الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورة مركبة، زائفة. والصورة الاصلية قديمة، اذ تعود الى 8 شباط 2009، وتظهر نتنياهو مجتمعا بوالده بن صهيون نتنياهو، في منزل الأخير بالقدس. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جالسا الى طاولة مع شخص غير مرئي. لقطة من وراء نافذة، مغلقة جزئيا، ومؤطرة بكادر كاميرا. وكتب عليها في الاسفل الى اليسار: "نتنياهو... لا تختبر قدراتنا". وقد تكثف التشارك في الصورة خلال الساعات الماضية، عبر حسابات كتبت معها بالعربية والانكليزية (من دون تدخل): "الحرس الثوري الايراني يلتقط صوره لرئيس وزراء إسرائيل داخل مكتبه وينشرها ويكتب عليها لا تختبر قدراتنا ونعتزم إبقاءك تعيش في حالة من القلق المستمر".


والعثور على الصورة الاصلية يعني ان الصورة المتناقلة زائفة، مركبة، بإضافة جدار ونافذة واطار كاميرا اليها، واخفاء والد نتنياهو بن صهيون. واليكم مقارنة بين الصورتين، الاصلية (ادناه الى اليسار)، والمركبة (الى اليمين). واشرنا الى القواسم بالاصفر، والتلاعب الذي حصل بالاحمر.

.jpg)
وقال ريئوفين ريفلين، رئيس الكنيست لراديو اسرائيل "بيبي (نتنياهو) تعلم الصهيونية الخالصة من رجل كان مقربا جدا لجابوتنسكي".
وأضاف "تعلم في بيت ينظر للصهيونية باعتبارها صهيونية لا تقبل الحلول الوسط... غير أن الواقعية السياسية لبيبي كانت اكثر تطورا بكثير".
وفي احتفال بمناسبة بلوغ عمر والد نتنياهو 100 عام، نقل عن رئيس الوزراء قوله لأبيه "تعلمت منك ان أنظر للمستقبل".
وفي كلمة له في المناسبة ذاتها، حذر بن صهيون من اخطار ايران في اطار استمرار برنامجها النووي الذي يرى كثيرون في الغرب انها تسعى من خلاله لامتلاك قنبلة نووية.
يشار الى ان تداول الصورة الزائفة قديم في وسائل التواصل الاجتماعي، اذ يعود الى عام 2019. ونشرت "النهار" مقالة تدقيق بشأنها في 5 آب 2024، بعد تداولها بمزاعم خاطئة.
حزب الله يلتقط صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي داخل مكتبه وينشرها؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
طهران تستبعد استئناف المفاوضات النووية مع واشنطن سريعا
وتجدد تداول الصورة أخيرا بالمزاعم الخاطئة، في وقت استبعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الإثنين، استئنافا سريعا للمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج بلاده النووي، مؤكّدا أنّ الجمهورية الإسلامية بحاجة لأن تضمن أنّ واشنطن لن تشنّ ضربات عسكرية جديدة ضدّها (أ ف ب).
وردّا على سؤال لشبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية بشأن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران هذا الأسبوع، قال عراقجي: "لا أعتقد أنّ المفاوضات ستُستأنف بهذه السرعة".
وأضاف: "لكي نقرّر استئناف المحادثات، علينا أولا التأكّد من أن أميركا لن تستهدفنا بهجوم عسكري جديد خلال المفاوضات".
وتابع: "ما زلنا بحاجة إلى وقت"، مشدّدا في الوقت عينه على أنّ "أبواب الديبلوماسية لن تُغلق أبدا".
وفجر 13 حزيران 2025، بدأت إسرائيل الحرب هجوما مباغتا استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، تخللته عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين، معلنة عزمها على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية.
وتنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي، مؤكدة حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية.
وليل 21- 22 حزيران، شنّت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية.
وبعد 12 يوما من الحرب، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في 24 حزيران.
وتوعّد في وقت لاحق بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة "التقطها الحرس الثوري الايراني لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل مكتبه ونشرها بعنوان لا تختبر قدراتنا". في الواقع، الصورة مركبة، زائفة. والصورة الاصلية قديمة، اذ تعود الى 8 شباط 2009، وتظهر نتنياهو مجتمعا بوالده بن صهيون نتنياهو، في منزل الأخير بالقدس.