حزب الله يلتقط صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي داخل مكتبه وينشرها؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المتداول: صورة "التقطها"، وفقاً للمزاعم، "حزب الله لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل مكتبه ونشرها بعنوان لا تختبر قدراتنا".
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
والعثور على الصورة الاصلية يعني ان الصورة المتناقلة زائفة، مركبة، باضافة جدار ونافذة واطار كاميرا اليها، واخفاء والد نتنياهو بن صهيون.
واليكم مقارنة بين الصورتين، الاصلية (ادناه الى اليسار)، والمركبة (الى اليمين). واشرنا الى القواسم بالأصفر، والتلاعب الذي حصل بالاحمر.
.jpg)
وقال ريئوفين ريفلين، رئيس الكنيست لراديو اسرائيل "بيبي (نتنياهو) تعلم الصهيونية الخالصة من رجل كان مقربا جدا لجابوتنسكي".
وأضاف "تعلم في بيت ينظر للصهيونية باعتبارها صهيونية لا تقبل الحلول الوسط... غير أن الواقعية السياسية لبيبي كانت اكثر تطورا بكثير".
وفي احتفال بمناسبة بلوغ عمر والد نتنياهو 100 عام، نقل عن رئيس الوزراء قوله لأبيه "تعلمت منك ان أنظر للمستقبل".
وفي كلمة له في المناسبة ذاتها، حذر بن صهيون من اخطار ايران في اطار استمرار برنامجها النووي الذي يرى كثيرون في الغرب انها تسعى من خلاله لامتلاك قنبلة نووية.
وبينما تتوعد إيران وحلفاؤها بالرد على اغتيال هنية والقائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت، أكدت الدولة العبرية استعدادها "هجومياً ودفاعياً"، بينما عززت واشنطن انتشارها العسكري في المنطقة للدفاع عن حليفتها، مؤكدة في الوقت ذاته بذل جهود دبلوماسية لتجنب التصعيد.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد الدعوات الى الرعايا الأجانب لمغادرة لبنان مع تعديلات في الرحلات الجوية وحركة الطيران من لبنان واليه وفي اتجاه إسرائيل، وسط مخاوف من تصعيد يضاف الى التوترات القائمة أصلاً والمتصلة بالحرب المتواصلة منذ نحو عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وأكدت إيران رغبتها بتجنب "تصعيد التوترات"، لكن مع تمسّكها بـ"حقها" في الرد و"ردع" إسرائيل التي تتهمها منذ أعوام بتنفيذ هجمات على أراضيها.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة "التقطها حزب الله لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل مكتبه ونشرها بعنوان لا تختبر قدراتنا". في الواقع، الصورة مركبة، زائفة. والصورة الاصلية قديمة، اذ تعود الى 8 شباط 2009، وتظهر نتنياهو مجتمعا بوالده بن صهيون نتنياهو، في منزل الأخير بالقدس.