إطلاق برنامج "SEEDS": منصة مبتكرة لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم
في خطوة تعكس رؤية مستقبلية لتطوير التعليم في لبنان والمنطقة، أعلنت شركة ZAKA عن إطلاق برنامجها التعليمي الجديد SEEDS خلال فعالية أُقيمت في جامعة الروح القدس – الكسليك بالتعاون مع نقابة تكنولوجيا التربية في لبنان. ويأتي هذا البرنامج ليشكّل منصة رائدة في إدماج أدوات الذكاء الاصطناعي داخل الصفوف الدراسية، بما يدعم المعلّمين والطلاب على حد سواء، ويوفّر حلولًا ذكية تسهّل التحضير والتدريس وتعزّز جودة التعلّم، مع الحفاظ على الدور الإنساني للمعلّم باعتباره محور العملية التربوية.
يُعتبر SEEDS منصة تعليمية متخصصة في إدماج أدوات الذكاء الاصطناعي داخل الصفوف الدراسية. ويتميّز البرنامج بكونه أكثر من مجرد أداة تقنية، إذ يساعد في إعداد الدروس والامتحانات والشرائح التعليمية، ما يخفّف من الأعباء الروتينية ويتيح للأساتذة التفرغ للتفاعل والإبداع داخل الصف. كما يتيح للطلاب أدوات مخصصة تساعدهم على الفهم بطرق مبسطة وتعزز جودة تعلّمهم في مختلف المواد.

في السياق، صرحت إدارة شركة ZAKA، أن "برنامج SEEDS صُمّم ليكون شريكًا للمعلّم وليس بديلاً عنه، إذ يجمع بين قوة التكنولوجيا والدور الإنساني في التعليم. ونرى في هذا البرنامج نقلة نوعية قادرة على تمكين المدارس من اعتماد الذكاء الاصطناعي بفعالية مع الحفاظ على جوهر العملية التربوية".
وفي حديث لـ"النهار" أكد، كريستوف الزغبي، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ZAKA أن "برنامج SEEDS يتميّز بكونه منصة تعليمية متكاملة لا تقتصر على تقديم أدوات تقنية فحسب، بل تركّز على دعم المعلّم والطالب في آنٍ واحد".
وأوضح أن بالنسبة للمعلمين، "يوفّر البرنامج أدوات جاهزة وسهلة الاستخدام لإعداد الدروس والامتحانات والشرائح التعليمية، ما يخفّف من عبء التحضير ويمنحهم وقتاً أكبر للتفاعل مع الطلاب".

أمّا بالنسبة للطلاب، "فيقدّم SEEDS أدوات ذكية تساعدهم على الفهم بطرق مبسطة وتدعم مسيرتهم التعليمية في مختلف المواد".
وأشار إلى أن "القيمة المضافة الأساسية تكمن في أنّ البرنامج صُمّم ليعمل إلى جانب المعلّم وليس بديلاً عنه، وهو ما يضمن توازناً بين التكنولوجيا والدور الإنساني في الصف".
أما عن أبرز التحديات في المجال فيرى الزغبي أنها تتمثل في محدودية الخبرة لدى بعض المعلّمين في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي. والتخوّف من أن يحلّ الذكاء الاصطناعي محلّ المعلّم أو أن يفقد التعليم طابعه الإنساني.بالإضافة إلى تفاوت الإمكانات التقنية والموارد الرقمية بين مدرسة وأخرى.
ويواجه قطاع التعليم تحديات متزايدة في إدماج أدوات الذكاء الاصطناعي، من أبرزها محدودية الخبرة لدى بعض المعلّمين، والتخوّف من استبدال دورهم، إلى جانب تفاوت الموارد الرقمية بين المدارس.
ومن هنا ترى الشركة أن دور SEEDS يأتي لتقديم الدعم للمعلمين عبر منسّق أكاديمي مخصص، وجلسات متابعة شهرية، ودعم تقني وأكاديمي يومي، إضافةً إلى تراخيص مرنة تتناسب مع حجم المدارس وعدد الطلاب.
نبض