تكنولوجيا 25-01-2025 | 14:40

التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل الخدمات الحكومية في ‏الامارات

حقّقت الإمارات من خلال اعتماد الرقمنة والذكاء الاصطناعي، قفزات ‏في نواحي العمل الحكومي وقطاعاته ووزاراته المختلفة
التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل الخدمات الحكومية في ‏الامارات
حقّقت الإمارات بالرقمنة والذكاء الاصطناعي قفزات ‏في العمل الحكومي
Smaller Bigger

تمثّل دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في التحول الرقمي وتبني ‏تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي، وتتصدر الجهود ‏المبذولة لتبني الرقمنة وتقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين على ‏الصعيدين الإقليمي والعالمي.‏


وحقّقت الإمارات من خلال اعتماد الرقمنة والذكاء الاصطناعي، قفزات ‏في نواحي العمل الحكومي وقطاعاته ووزاراته المختلفة، إذ أعاد الذكاء ‏الاصطناعي تشكيل بعض الخدمات الوزارية والحكومية.‏


وتُعد الإمارات أول دولة في العالم تعين وزيراً للذكاء الاصطناعي وذلك ‏في عام 2017، فيما استحدثت العام الماضي منصب "الرئيس التنفيذي ‏للذكاء الاصطناعي" في الوزارات والجهات الاتحادية بالدولة، الذي ‏يتولى عدة مهام مثل التخطيط الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي في الجهة ‏الاتحادية، وتعزيز أفضل ممارساته، وتبنيه ضمن وحداتها ومشاريعها.‏

 

ووفقاً للاستراتيجية الوطنية للبلوك تشين من 2021 إلى 2031، سيتم ‏تحويل ما يقرب من 50% من المعاملات الحكومية إلى بلوك تشين، ‏وبالتالي تعزيز نمو هذا القطاع.‏

 

 

 

 

وشهدت الإمارات إطلاق العديد من الخدمات الرقمية، التي حققت نجاحاً ‏كبيراً على مدار السنوات الماضية، كالهوية الرقمية ومنصة "تم"، ‏وغيرها من الخدمات التي أطلقتها الوزارات المختلفة. ‏


وتسمح الهوية الرقمية باعتبارها أحد المشاريع الرقمية الناجحة، بوصول ‏المستخدمين إلى خدمات الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية، ومزودي ‏الخدمات الآخرين، كما تقدم حلولاً سهلة للدخول إلى الخدمات، عبر ‏الهواتف الذكية، دون الحاجة إلى كلمة سر أو اسم مستخدم، فضلاً عن ‏إمكانية التوقيع على المستندات رقمياً، والتحقق من صحتها دون الحاجة ‏لزيارة مراكز الخدمة، بينما تتيح منصة "تم" للخدمات الحكومية الرقمية ‏في إمارة أبوظبي، الوصول إلى أكثر من 900 خدمة من خلال واجهة ‏رقمية واحدة، ونجحت وزارة المالية خلال رحلة تصفير البيروقراطية ‏في إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتوفير تجربة سلسة وسهلة ‏وفورية ودقيقة دون تدخل بشري.‏

ووفق وزارة الطاقة والبنية التحتية، فإن دولة الإمارات تعد من الدول ‏السبّاقة في تعزيز استخدام الابتكار والذكاء الاصطناعي في مشاريع ‏الطاقة النظيفة، ولم تدخر جهداً في تعزيز الابتكار والذكاء الاصطناعي ‏في قطاعات الطاقة النظيفة والمتجددة والاستدامة والعمل المناخي ‏للوصول إلى مستهدفات الحياد المناخي.‏


وحلّت دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في مؤشر البنية التحتية ‏للاتصالات، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة لمسح الحكومة الإلكترونية ‏‏2024، الذي يركز على دور الحكومات في تسريع التحول الرقمي ‏والذكاء الاصطناعي. وتتصدر الإمارات دول المنطقة في مؤشر جاهزية ‏الحكومة للذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير مؤسسة "أوكسفورد إنسايتس" ‏العام الماضي الذي ضم 193 دولة، مدفوعة بنتائج عالية نسبياً في ‏الركائز الثلاث الذي شملها المؤشر، والتي تضم "الحكومة، وقطاع ‏التكنولوجيا، والبيانات والبنية التحتية".‏


وحصلت الإمارات على المرتبة الخامسة في مؤشر الذكاء الاصطناعي ‏الذي أطلقه معهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان، ‏والمبني على تقييم 36 دولة، استناداً إلى 42 مؤشراً متخصصاً في مجال ‏الذكاء الاصطناعي.‏

 

 

 

ووفق تقرير لـ "بي دبليو سي"، تناول التأثير المحتمل للذكاء ‏الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط، يتوقع أن تشهد دولة الإمارات ‏أكبر تأثير له في الاقتصاد بنسبة تقارب 14% من الناتج المحلي ‏الإجمالي وبواقع 96 مليار دولار خلال 2030.‏


وأكد أحمد عدلي، نائب الرئيس للهندسة السحابية للتكنولوجيا في الشرق ‏الأوسط وأفريقيا لدى "أوراكل" لتقنية المعلومات وقواعد البيانات، أن ‏الإمارات تشهد نمواً استثنائياً في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ‏والحوسبة السحابية، بفضل المبادرات الحكومية التي تشجع على تبني ‏التكنولوجيا وتعزز الاستفادة منها. وأشار إلى أن الإمارات لا تكتفي ‏باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بل تطورها أيضاً بواسطة ‏كفاءات محلية، ما يمثل خطوة متقدمة جداً في هذا المجال.‏


بدوره قال عاصم جلال، مستشار العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات ‏في "جي أند كي" للاستشارات الإدارية، إن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة ‏محورية لتحسين تجربة المتعاملين وتعزيز الكفاءة التشغيلية، مبيناً أن ‏الإمارات تعد نموذجاً عالمياً في تبني هذه التقنيات بشكل متوازن ‏ومدروس.‏


وأشار إلى أن الإمارات كانت سبّاقة في دمج الذكاء الاصطناعي ضمن ‏القطاعات الحيوية منذ إطلاق "استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي ‏‏2031"، حيث عملت على تطوير خدماتها في مجالات العمل الحكومي ‏كالصحة، والتعليم، والنقل، والبنية التحتية بهدف تحسين جودة الحياة ‏وتعزيز الإنتاجية مع تقليل التكاليف التشغيلية، وبحيث بات تقديم معظم ‏الخدمات الحكومية في الدولة للمتعاملين يتم عبر قنوات رقمية تواكب ‏التطور بشكل مستمر.‏

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".