إستيفاو ويليان ملامح نجم لا ينتظر إذن البدايات
إستيفاو ويليان هو ذلك الاسم الذي بدأ يسطع منذ وقت مبكر قبل أن يبلغ ذروة تألقه. موهبته تتجاوز سنه بخطوات راسخة، وفي عالم كرة القدم الذي لا يعترف إلا بالعظماء، قدّم نفسه بكل ثقة من دون تردّد، ليكشف عن نجم جديد يُبرز إمكانياته بقوة منذ اللمسة الأولى.
ويليان، لاعب فريق تشيلسي الإنكليزي، لا يحتاج إلى مقدمات. مجرد وجوده على أرض الملعب كفيل بأن يُشعر الجميع بأننا أمام موهبة شابة تقطع طريقها نحو المستقبل بثبات.
في ظل التركيز الإعلامي على أسماء كبيرة في منتخب البرازيل مثل فينيسيوس جونيور، الذي بات أحد أعمدة ريال مدريد وأبرز لاعبيه في فريق يُعدّ من عمالقة الكرة العالمية وأكثرهم شعبية، لا تعكس أرقامه الدولية مستوى تألقه ذاته؛ فمنذ عام 2019، لم يسجّل سوى ثمانية أهداف فقط على الصعيد الدولي!

أما زميله رودريغو، الذي بدأ مشواره الدولي في ذات العام، فقد تمكن من تجاوز فينيسيوس بتسجيله تسعة أهداف دولية حتى الآن. ومع أن الأرقام لا تبدو متماشية مع قيمة اللاعبين ومكانتهما على الساحة الكروية، فإنها تفتح المجال للتساؤل عند مقارنة أدائهما مع نجوم صاعدين؟
هنا يبرز اسم إستيفاو ويليان، اللاعب الشاب البالغ من العمر 18 عاماً فقط، والذي استطاع في وقت قياسي أن يسجل أربعة أهداف دولية خلال عام واحد، محققاً إنجازاً لم يبلغه حتى الرموز التاريخية من أمثال نيمار وبيليه في بداياتهم. ومنذ أيام كوتينيو في ستينيات القرن الماضي، لم يظهر لاعب برازيلي بمثل هذه الفاعلية الدولية المبكرة.
لكن إنجازات إستيفاو لا تقتصر على التهديف فقط، إذ أثبت نفسه كمساهم رئيسي في صناعة اللعب أيضاً، حيث صنع عشرة أهداف لزملائه.
وفي آخر ثلاث مباريات للمنتخب البرازيلي، نجح في تسجيل ثلاثة أهداف، ما يعكس تأثيره الواضح على أدائه وفاعليته داخل الميدان.
إستيفاو ويليان أصبح شيئاً أكبر من مجرد جناح شاب يسير بهدوء نحو النجومية، بل تحوّل إلى مشروع مستقبلي يحمل كل مقومات النجم الأول للبرازيل في السنوات المقبلة، ويتميز بالشجاعة والإبداع والذكاء الكروي الذي يؤهله لمنافسة الأسماء الكبيرة مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو، وربما التفوق عليهما في المستقبل القريب. ومع اقتراب كأس العالم المقبلة، يبدو أن إستيفاو قد يصبح أحد الأعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها السامبا لاستعادة مكانتهم على قمة الكرة العالمية.
نبض