كأس العالم تحت 17 سنة في قطر وجهة حيوية للأنشطة المجتمعية والثقافية
يستمتع المشجعون في كأس العالم - تحت 17 سنة قطر 2025 بمنطقة مشجعين مميزة تضم عدداً من الشركات المحلية والعروض الثقافية والترفيهية والأنشطة المجتمعية.
أرقام قياسية في كأس العالم تحت 17 سنة... ماذا حققت قطر بعد انتهاء دور المجموعات؟
وتقع منطقة المشجعين في مجمع المسابقات في أسباير زون، حيث تقام 104 مباريات في أكبر نسخة على الإطلاق من بطولة العالم للناشئين، وقد استقطبت المنطقة عشرات الآلاف من المشجعين للاستمتاع بأجواء احتفالية نابضة بالحياة.
وفي إطار مبادرة مجتمعية، تعاونت اللجنة المحلية المنظمة لمونديال الناشئين قطر 2025، مع أكثر من 20 شركة محلية للمشاركة في منطقة المشجعين، مع تزويدهم بمساحة مجانية لتقديم منتجاتهم وخدماتهم.

كأس العالم تحت 17 سنة منصة رائدة للاحتفال بالمواهب
وفي هذا السياق، أكد حسن ربيعة الكواري، المدير التنفيذي للتسويق والترويج والشؤون التجارية، في اللجنة المحلية المنظمة، أن البطولة العالمية للناشئين لا تقتصر على مجرد إقامة مباريات، بل تشكل منصة رائدة للاحتفال بالمواهب المتنوعة في المجتمع.
وأضاف: "احتفت منطقة المشجعين بتنوع وثراء الثقافة القطرية وثقافة الجاليات المقيمة في دولة قطر، حيث ضمت المنطقة العديد من المطاعم المحلية والعروض الثقافية والفنية للفنانين والطلاب".
قطر: كأس العالم تحت 17 سنة تؤكد قوة الرياضة في التقريب بين الشعوب
ويعتبر أحد المطاعم الشهير بالمأكولات الإندونيسية والماليزية، من بين العديد من منافذ الطعام التي توجد في منطقة المشجعين. وتحرص مالكة المطعم، فيبرايسكا أرمين، على عقد توفير المكونات اللازمة لإعداد المأكولات من مصادر محلية، وذلك من خلال التعاون مع الشركات الناشئة القطرية والموردين المحليين لتعزيز مكانة المطعم في المجتمع.

وقالت أرمين: "نتواجد في منطقة المشجعين لأن الجالية الإندونيسية شغوفة بكرة القدم، وقد أدرك المنظمون هذا الأمر. نهدف إلى تعريف المشجعين بالثقافتين الإندونيسية والماليزية من خلال الطعام، ويشرفنا أن نكون جزءاً من هذه البطولة، في ملتقى يجمع الثقافات من أنحاء العالم".
ورش عمل وعروض ثقافية في كأس العالم تحت 17 سنة
وفي منطقة المشجعين، تعرض مؤسسة قطر مواهب طلابها المتنوعة من خلال ورش عمل تفاعلية وعروض ثقافية. وإضافة إلى ذلك، وفر برنامج التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر غرفة مساعدة حسية متنقلة، ومساحة هادئة مجهزة بتقنيات حديثة وتحت إشراف فريق عمل مختص، بما يضمن لأطفال من ذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي الاستمتاع بتجربة البطولة على أكمل وجه.

وصرحت هيا النعيمي، مدير الشراكات والمبادرات والفعاليات المجتمعية، قسم المدارس الخاصة وخدمات ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بمؤسسة قطر: "أردنا التأكيد أن المشاركة المجتمعية تعني إتاحة الفرصة لمشاركة كافة فئات الجميع. يمثل مجتمع طلابنا أطفالًا من ذوي قدرات مختلفة، ولكل منهم مسار مختلف على الطريق نحو النجاح، وتشكل منطقة المشجعين منصة مثالية للاحتفال بهذا التنوع، مع تعزيز ثقة العائلات بتوفر فرص متساوية للجميع".
وفي مبادرة هي الأولى من نوعها، ضمت منطقة المشجعين عدداً من الفعاليات الرياضية المقدمة من الشركات المحلية ما أتاح للمشجعين فرصة المشاركة في أنشطة اللياقة البدنية. كما تفاعل استوديو حرية للرقص، التابع لمعهد "أونور هولنس" في قطر، مع المشجعين من خلال تنظيم جلسات رقص ومسابقات في اللياقة البدنية ومجموعة متنوعة من العروض الترفيهية.

وقالت ندى كرهاني، مديرة أحد استوديوات الرقص: "لعبة كرة القدم محفزة للشغف وتملأ القلوب بمشاعر رائعة، ونحتفل بهذا الشغف من خلال الرقص. وسواء كان المشجعون يدعمون منتخباتهم، أو يلوحون بالأعلام، أو يسيرون في الشوارع، دائماً نشاهد شكلاً من أشكال الرقص، ذلك أن كرة القدم والرقص يعتبران لغة عالمية. ولهذا السبب نتواجد في منطقة المشجعين، لتوجيه تلك الطاقة الجماعية ولكي نصنع لحظات من الفرح سيتذكرها المشجعون طويلاً بعد صافرة النهاية".
معارات كروية للأولاد على هامش كأس العالم تحت 17 سنة
كما تضم منطقة المشجعين ملعباً صغيراً لكرة القدم يشهد مباريات لأكاديميات مجتمعية في بطولة تحت 12 سنة، في نسخة تحاكي كأس العالم تحت 17 سنة. وقد اغتنم عشرات الأطفال الفرصة لإظهار مهاراتهم الكروية، بالتزامن مع مشاهدة اللاعبين الأكبر سناً المشاركين في البطولة العالمية للناشئين وهم يشقون طريقهم نحو النجومية.
وتستضيف منطقة المشجعين نخبة من الفنانين ومقدمي فقرات الأداء، ويشارك في البرنامج 880 فناناً، يقدمون العديد من العروض الثقافية والفلكلورية.

وتواصل منطقة المشجعين استقبال المشجعين خلال أيام المباريات فقط بدءاً من الساعة 13:30 ظهراً وحتى صفارة النهاية. وتنطلق الفعاليات الترفيهية والثقافية بدءاً من الساعة 16:00 بعد الظهر وحتى 20:00 مساءً.
وتشمل أبرز الأنشطة والفعاليات المقبلة عروض أفلام بالشراكة مع مؤسسة الدوحة السينمائية، في 14 و15 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
نبض