يعيش محمد صلاح أحد أكثر فتراته إثارة للجدل داخل أروقة ليفربول الإنكليزي، بقيادة المدير الفني أرنه سلوت.

وبينما تتضاعف مكاسبه المالية منذ توقيعه على العقد الجديد، تتزايد التساؤلات حول مستقبله بعدما فجّر تصريحات صادمة هزّت أجواء النادي.

صلاح الذي انفجر غضباً بعد التعادل المثير أمام ليدز 3-3، وجّه اتهامات مباشرة للمدرب أرنه سلوت، مؤكداً أنه "لا تربطه أي علاقة به" وأن المدرب "زجّ به تحت الحافلة"، في إشارة واضحة إلى توتر العلاقة بين الطرفين وإمكانية رحيله في كانون الثاني/يناير 2026.

سلوت يتخذ القرار النهائي... صلاح خارج تشكيلة ليفربول

وتأتي هذه الأزمة بعد ثمانية أشهر فقط من توقيع النجم المصري عقده الجديد الذي رفض فيه الانتقال إلى السعودية واختار البقاء لعامين إضافيين مع "الريدز" مقابل راتب أسبوعي ضخم يبلغ 400 ألف جنيه إسترليني.

محمد صلاح. (أ ف ب)

محمد صلاح يحصد "ثروة" في وقت قليل
وخلال هذه الفترة القصيرة، جمع صلاح 14 مليون جنيه إسترليني من مشاركاته في 26 مباراة، بمعدل مذهل يصل إلى 586 ألف جنيه عن كل مباراة، بحسب ما ذكرت صحيفة "الصن" البريطانية.

ولعب صلاح 2,149 دقيقة نال مقابلها 6,514 جنيهاً في الدقيقة الواحدة، أي 108.57 جنيهات في الثانية الواحدة.

السعودية تقدم مشروعاً متعدد الأبعاد… ومحمد صلاح على وشك أن يصبح شريكاً لا لاعباً فقط

وبرغم هذا الكم الهائل من العوائد، فإن أرقام صلاح التهديفية جاءت أقل من المعتاد، إذ سجّل سبعة أهداف فقط منذ توقيع العقد، ما يعني أن ليفربول دفع ما يقارب مليوني جنيه إسترليني عن كل هدف، منذ نيسان/أبريل الماضي.

محمد صلاح. (أ ف ب)

محمد صلاح ومرحلة الحسم
اليوم، يجد صلاح (33 عاماً) وليفربول نفسيهما على أعتاب مرحلة حاسمة.

فغيابه عن مواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا يزيد الغموض، كما قد يغادر إلى كأس أمم أفريقيا قبل الموعد المحدد في 15 كانون الأول/ديسمبر 2025.

وتبدو الآن الأجواء مشتعلة والمستقبل مفتوحاً على كل الاحتمالات: هل نشهد رحيل محمد صلاح في الشتاء، أم تطوى الأزمة سريعاً داخل أسوار أنفيلد؟