دخل اسم محمد صلاح مجدداً دائرة الاهتمام في سوق الانتقالات العالمية، بعدما كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن تحرك سعودي ضخم يستهدف استقدام النجم المصري إلى الملاعب المحلية، ضمن مشروع جذب أبرز نجوم اللعبة عالمياً.

وبحسب موقع "TeamTalk"، فإن العرض الذي يتم الإعداد له يصل إلى 150 مليون جنيه استرليني سنوياً (ما يعادل نحو 200 مليون دولار)، ليكون أحد أضخم العقود في تاريخ كرة القدم، متجاوزاً الإطار الرياضي إلى شراكة متعددة الأبعاد.

امتيازات تتجاوز عقد اللاعب التقليدي

ولا تقتصر الصفقة المحتملة على الراتب القياسي فقط، إذ يتضمّن العرض منح صلاح دوراً رسمياً كسفير للسياحة في السعودية، إلى جانب فرص استثمارية واسعة في قطاع كرة القدم داخل العالم العربي، فضلاً عن بند خاص يمنحه الحق في امتلاك حصة مستقبلية بأحد الأندية المحلية.

توقيت مرتبط بواقع صلاح مع ليفربول

ويأتي هذا الحراك السعودي بالتزامن مع حالة عدم الرضا التي عبّر عنها النجم المصري مؤخراً بشأن وضعه مع ليفربول، ما زاد من حدة التكهنات حول مستقبله داخل النادي الإنكليزي، وفتح الباب أمام احتمالات تغيير وجهته مع اقتراب مراحل حساسة من مسيرته الاحترافية.

رؤية تتجاوز مجرد صفقة

ويرى مراقبون أن استهداف صلاح لا يُعد مجرد خطوة تعاقدية عابرة، بل يأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف لتحويل الدوري السعودي إلى وجهة عالمية للنجوم الكبار، عبر الجمع بين القوة المالية والحضور التسويقي والتوسع الاستثماري طويل المدى، وهو النموذج ذاته الذي تم تطبيقه سابقاً مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

صلاح يكشف المستور

خرج النجم المصري في صفوف ليفربول الإنكليزي محمد صلاح عن صمته بعد تعادل "الريدز" مع ليدز يونايتد (3-3)، في المرحلة الـ 15 من الدوري الإنكليزي الممتاز.

محمد صلاح. (أ ف ب)

وجلس صلاح للمباراة الثالثة توالياً على مقاعد البدلاء، الأمر الذي لم يعتد عليه "الفرعون" المصري منذ قدومه إلى بطل الـ"بريميرليغ".

وصرّح صلاح لـ"TV2Sport" بعد تعثّر فريقه مرّة جديدة في الدوري ليحتل المركز الثامن في جدول الترتيب: "هذا غير مقبول بالنسبة إليّ. لا أعرف لماذا يحدث هذا لي. لا أفهم الأمر".

وأضاف: "قدّمت الكثير لهذا النادي. لا يجب أن أقاتل كل يوم من أجل مركزي لأنني استحقيت ذلك. أنا لست أكبر من أحد".

وردّ على جميع المنتقدين بسبب تراجع مستواه هذا الموسم، إذ سجل حتى الآن 5 أهداف و3 تمريرات حاسمة في 19 مباراة: "يرمونني تحت الحافلة… لأنني المشكلة. لا أعتقد أنني أنا المشكلة. كما أرى الأمر، أنتم تلقونني تحت الحافلة لأنني أصبحت مشكلة في الفريق الآن".

وعن علاقته بالمدرب الهولندي آرني سلوت، قال: "كانت لديّ علاقة جيدة مع المدرب. وفجأة لم تعد هناك أي علاقة. لا أعرف لماذا. يبدو لي أنّ هناك من لا يريدني في النادي".

أما عن مستقبله، فأجاب: "سنرى ما سيحدث. في رأسي سأستمتع باللعب حتى لو لم ألعب".

وأردف: "في أنفيلد، أودّع الجماهير، أذهب إلى كأس الأمم الأفريقية… لأنني لا أعرف ماذا سيحدث عندما أكون هناك".

محمد صلاح. (أ ف ب)

ورأى صلاح أنه "من الواضح جداً أنّ هناك من يريد أن أتحمّل كل اللوم. النادي وعدني في الصيف… وعود كثيرة، وحتى الآن أنا على دكة البدلاء منذ ثلاث مباريات. كل ما يمكنني قوله هو: التزموا بالوعود".

وأكد "الفرعون" "أنني سأحب ليفربول دائماً. أولادي يشجعونه دائماً، وأنا أحب النادي. وسأظل أفعل ذلك دائماً".

 

بيرس مورغان يسعى لمقابلة صلاح

استغل الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان تصريحات صلاح، وأعاد نشرها على منصة "إكس"، مطالباً بإجراء مقابلة عاجلة مع النجم المصري، معلقاً: "واو، ربما حان وقت إجراء مقابلة مع صلاح".

رسالة دعم رسمية من الاتحاد المصري

خرج الاتحاد المصري لكرة القدم لدعم قائد منتخب "الفراعنة" محمد صلاح، بعد الأزمة الأخيرة مع ناديه ليفربول الإنكليزي وتصريحاته المثيرة عقب تعادل الفريق 3-3 مع ليدز يونايتد في الدوري الممتاز.

ونشر الاتحاد المصري على حساباته الرسمية صورة لصلاح وهو يرتدي قميص المنتخب الوطني، مع العبارة الإنكليزية: "The Egyptian King"، في رسالة صريحة للاعتراف بمكانة اللاعب وتأثيره الكبير على كرة القدم المصرية والعالمية.

محمد صلاح ورحلته مع ليفربول

يُذكر أن صلاح مدد عقده مع ليفربول في نيسان / أبريل الماضي لمدة عامين، ويُعد أحد أعمدة النادي خلال ثمانية أعوام قضاها في "أنفيلد"، سجل خلالها 250 هدفاً وفاز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز مرتين، ليصبح من أبرز رموز النادي على مر التاريخ.