تأهل مونديالي لامع وفرحة جماهيرية معلّقة بقرار البيت الأبيض
كتب منتخب هايتي واحدة من أبرز قصص تصفيات كأس العالم 2026، بعدما نجح في خطف بطاقة التأهل للمرة الثانية في تاريخه متصدّراً مجموعة ضمّت هندوراس وكوستاريكا ونيكاراغوا. إنجاز استثنائي لمنتخب اضطر لخوض مبارياته "البيتيّة" في كوراساو على بُعد أكثر من 500 ميل من العاصمة بورت أو برنس نتيجة الفوضى الأمنية داخل البلاد.
لكن فرحة التأهل اصطدمت بعقبة سياسية ثقيلة، إذ قد تُحرَم جماهير هايتي من السفر إلى الولايات المتحدة لمساندة منتخبها في مونديال 2026، بسبب قرار حظر السفر الذي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفعيله في حزيران / يونيو الماضي وشمل 12 دولة من بينها هايتي.
القرار التنفيذي: المبرَّر رسمياً بأنه يهدف إلى حماية الأمن القومي
يمنع دخول مواطني هايتي سواء لأغراض الهجرة أو الزيارة، ويحمل عنواناً صارماً: "تقييد دخول الأجانب لحماية الولايات المتحدةمن الإرهابيين الأجانب وتهديدات الأمن القومي".
وجاء هذا التصعيد في وقت تعيش فيه هايتي حالة انهيار أمني منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويس عام 2021، إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن العصابات المسلحة تسيطر على معظم أحياء العاصمة، وسط تحذيرات دولية متواصلة من السفر إلى البلاد. هذه الفوضى أجبرت منتخب هايتي على خوض كامل مشواره في التصفيات على ملاعب محايدة.
ورغم التشدد في قرار واشنطن، فإن نص الأمر التنفيذي يتضمن استثناءً رياضياً يسمح بدخول اللاعبين والمدربين وأطقم الدعم وأفراد عائلاتهم المباشرين للمشاركة في البطولات الكبرى مثل كأس العالم والألعاب الأولمبية.
بالتالي، فإن المنتخب هايتي لن يواجه أي عوائق للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2026، بينما يبقى مستقبل آلاف المشجعين معلّقاً بمدى استعداد الإدارة الأميركية لتقديم مرونة إضافية مع اقتراب موعد البطولة.
نبض