البصرة على موعد مع الحسم... أي مواجهة بين العراق والإمارات؟
الأبصار ستتجه نحو البصرة وملعبها الأيقوني "جذع النخلة"، حيث المواجهة ليست كغيرها، نظراً إلى حساسيتها المفرطة، ولكونها حاسمة بين منتخبي العراق والإمارات في إياب الدور الإقصائي من ملحق التصفيات الآسيوية المؤهل إلى كأس العالم 2026، بعد التعادل 1-1 في لقاء الذهاب بأبوظبي، ما يجعل كل الاحتمالات مفتوحة لحسم بطاقة التأهل إلى الملحق العالمي المقرر في آذار (مارس) المقبل.
الأجواء مهيأة لليلة لا مثيل لها، حيث كلا المنتخبين يضعان نصب أعينهم اللحاق بالركب العالمي، وإن كان ثمة محطة مكسيكية في الربيع المقبل. فالعراقيّون يتوقون لرؤية منتخبهم بين النخب العالمية، وذلك لأوّل مرّة منذ 1986 في المكسيك تحديداً، بينما يسعى الإماراتيّون لإعادة أمجان عدنان الطلياني ورفاقه في مونديال إيطاليا 1990.

يسعى منتخب أسود الرافدين لاستثمار عاملي الأرض والجمهور لتعزيز فرصه في العودة إلى النهائيات. ويخوض فريق المدرب الأوسترالي غراهام آرنولد اللقاء بغياب هدافه علي الحمادي بسبب الإصابة، حيث استدعى البديل عمار محسن لتعويضه، مع احتمال اللعب بمهاجمين لضمان العمق الهجومي بوجود أيمن حسين ومهند علي وزيدان إقبال، الذين يعدون أوراقاً رابحة. ويعول أرنولد على الانسجام بين لاعبي الوسط والهجوم وسرعة التحرك بين الخطوط لخلق فرص تهديفية مبكرة وكسر صمود دفاع الإمارات، مؤكدًا: "نحتاج إلى حماس الجمهور لزيادة فرصنا في الفوز، والدعم الجماهيري سيكون حاسمًا".
في المقابل، يعتمد المنتخب الإماراتي على خبرة لاعبيه خارج الأرض، مع التركيز على الهجمات المرتدة والانضباط الدفاعي. وشدد المدرب الروماني كوزمين أولاريو على ضرورة التحلي بالشجاعة والتركيز، قائلاً: "الحظوظ متساوية، وعلينا مواجهة العاصفة خارج أرضنا. يجب استغلال أي فرصة مبكرة لتسجيل هدف يخفف الضغط النفسي"، مؤكدًا أن الفريق الإماراتي يسعى للحفاظ على صلابته الدفاعية واستغلال خبرة لاعبيه في مواجهة الضغط العالي للعراق.
تمثل المباراة الفرصة الأخيرة لكل فريق للوصول إلى الملحق العالمي، وقد تشهد الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح إذا استمر التعادل. ويبرز للعراق قوة خط الوسط، الضغط العالي، والتماسك بين الخطوط، فيما يعتمد الإمارات على الانضباط التكتيكي وسرعة الهجمات المرتدة. كما ستلعب الأجواء الجماهيرية في البصرة دورًا مهمًا، وسط حضور أكثر من 65 ألف متفرج، في مباراة يعلق عليها الجمهور آمال التأهل وحلم الوصول إلى مونديال 2026.
كل لحظة في هذه المباراة ستكون حاسمة، من الاستحواذ على الكرة إلى الهجمات المرتدة والضغط النفسي، لتحديد الفريق الذي سينتزع بطاقة الملحق العالمي ويقترب خطوة من حلم المشاركة في العرس العالمي في دول أميركا الشمالية الثلاث.
نبض