مانشستر يونايتد يخرج من النفق المظلم ويبدأ رحلة التعافي
يبدو أنّ فريق مانشستر يونايتد يسير بخطى ثابتة نحو استعادة تألقه المعهود، وكأنه يعيش مرحلة جديدة من التعافي بعد فترة طويلة من التخبط والتراجع في الأداء والنتائج.
نجح المدرب روبن أموريم في إعادة ترتيب الأوراق وتصحيح المسار، بعدما تمكن الفريق من تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، وهو أمر لم يتحقق منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

الانتصارات جاءت على حساب سندرلاند، ليفربول، وبرايتون، بنتائج مميزة كان أبرزها لقاء برايتون الذي انتهى بفوز "الشياطين" بأربعة أهداف مقابل هدفين. هذا اللقاء لم يكن مجرّد مباراة لجمع النقاط الثلاث، بل يُعتبر احتفالاً بأداء الفريق تحت قيادة أموريم، الذي أثبت قدرته على توظيف المواهب والإمكانات بشكل مثالي لتحقيق أفضل النتائج.
ساهم بريان مبويمو بشكل لافت وسجل هدفين، بينما أحرز كونيا هدفاً وساهم سيسكو في صناعة هدف آخر، وأظهر الفريق انسجاماً وفعالية جماعية في الأداء تعكس بصمة المدرب الواضحة وتماسك المنظومة.
وكان لافتاً التحوّل الكبير الذي شهده الفريق خلال شهر واحد فقط؛ فقبل فترة، كان مانشستر يونايتد يعيش أزمة حقيقية بعد خسارته أمام برينتفورد بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهي هزيمة جلبت انتقادات لاذعة لأموريم الذي بدا حينها معزولاً بعد ابتعاده عن الاجتماعات بسبب ضغوط نفسية هائلة، ومع ذلك، واجه الجميع بثقة عندما صرّح قائلاً إنه ليس قلقاً على مستقبله المهني.
ومنذ تلك اللحظة، انطلقت رحلة العودة الاستثنائية التي جعلت الفريق يحقق سلسلة انتصارات ويصل إلى المركز السادس في جدول الترتيب برصيد 16 نقطة، متساوياً مع مانشستر سيتي صاحب المركز الخامس.
الإحصائيات تؤكد القفزة النوعية التي تحققت بقيادة أموريم؛ إذ يُعد مانشستر يونايتد الآن ثاني أكثر فريق يحقق أهدافاً متوقعة وثالث أكثر فريق يصنع فرصاً محققة.
في ظل هذا الزخم الإيجابي، بدأت ملامح مرحلة جديدة تتشكل تحت قيادة أموريم، واستعاد الفريق جزءاً من شخصيته وقوته التي افتقدها طويلاً.
نبض