الملكة رانيا في ميونيخ: إطلالة راقية ورسالة صارخة للعالم حول غزة (صور وفيديو)
في إطلالة تحمل بصمة الأناقة الهادئة التي تميّزها، ظهرتالملكة رانيا العبداللهخلال مشاركتها في افتتاح قمة "عالم شاب واحد" السنوية في ميونيخ، مستقطبة الأنظار بتناغم لوني مدروس يجمع بين الأخضر الهادئ وتدرجات الترابية الدافئة.
ألقت الملكة رانيا خطاباً إنسانياً صارخاً في وجه العالم، تناولت فيه تداعيات حرب إسرائيل على غزة، وانتقدت التقاعس الدولي الذي سمح بتفاقم المأساة.
وفي ما يأتي تفاصيل كلمتها وإطلالتها التي تحمل رمزية ديبلوماسية عالمية خطفت الأنظار.

الملكة رانيا بإطلالة ملكيّة راقية في ميونيخ
اختارت الملكة الأردنية سروالاً واسع الأرجل بتدرجات خضراء ناعمة من دار (Maison Alaïa) ، تميّز بقصّة ملتوية تمنح الحركة خفّة وأناقة. ونسّقت السروال مع سترة قطنية غير متوازية القصّة باللون الكاكي والكستنائي من (JW Anderson)، في مزيج يوازن بين الطابع العصري واللمسة الرسمية الرقيقة.

أمّا الكندرة بالكعب العالي، فجاءت من توقيع (Jennifer Chamandi) العلامة المفضّلة لدى الملكة، بتصميم (Lorenzo 105) بلون الفستق الهادئ المصنوع من جلد الأفعى الناعم، وهو تصميم سبق أنّ اعتمدته في مناسبات سابقة. وأكملت الإطلالة بحقيبة كتف من (Bottega Veneta) بلون النعناع الزاهي، لتستكمل لوحة الألوان الطبيعية التي طبعت إطلالتها بالكامل.

وفي لمسة من الفخامة الهادئة، زيّنت الملكة معصميها بسوارين من مجموعة (Bois de Rose) من (Dior) ، أحدهما من الذهب الوردي في قطعة جديدة أضيفت إلى مجموعتها، فيما جاء السوار الآخر من الذهب الأبيض من القطع التي عادت ترافقها، في دلالة على أسلوب يجمع بين الحداثة والحضور المألوف.

الملكة رانيا تلقي كلمة للضمير العالمي في ألمانيا
وخلال مشاركتها في افتتاح قمة "عالم شاب واحد" السنوية في ميونيخ، ألقت الملكة رانيا خطاباً إنسانياً، قالت فيه: "إن العالم شاهد مدى أشهر تحذيرات من مجاعة وإبادة جماعية وتشريد واسع النطاق في غزة، إلا أنّه "أخفق في التحرك"، مؤكدة أنّ ما يحدث لا يقتصر على الجغرافيا، بل يمتد أثره إلى الإنسان والذاكرة والأخلاق. هي التي سبق أن أعلنت أنّ "الأمل صعب لكنه السبيل الوحيد".
وحذّرت من عودة خطاب الكراهية إلى المجتمعات العالمية، مشيرة إلى أنّ الخطر لا يكمن في ما تدمّره الكراهية فحسب، بل في ما تعيد تشكيله داخل البوصلة الأخلاقية لكل مجتمع. وأضافت أنّ المجتمعات شاهدت كيف تتحوّل الكراهية من مشاعر إلى كلمات ثم إلى أفعال، إلى أن يصبح العنف مشروعاً ومبرّراً.

واستعرضت التحوّلات المؤلمة التي يعيشها قطاع غزة منذ عام 2023، مؤكّدةً أنّ الاحتلال غير الشرعي لايزال قائماً، وأنّ الحل العادل لايزال بعيد المنال، مشيرة إلى أنّ تجاهل المعاناة ليس حياداً بل لامبالاة تُطيل عمر الظلم.
كذلك لفتت إلى أنّ العامين الأخيرين شهدا نشوء أكبر حركة تضامن شعبية مؤيدة للفلسطينيين في الذاكرة الحديثة، قائلة إنّ الأمل ليس رفاهية، بل شجاعة في مواجهة اليأس، و"الحب يتطلب قوة أكبر من الكراهية".
وختمت برسالة موجّهة إلى الشباب الحاضرين من 190 دولة، قالت فيها: "وجع القلب هو ثمن اليقظة… ولكن الصمت هو ثمن السقوط الأخلاقي".
نبض