مانامي إيتو... أوّل عازفة كمان تدخل غينيس بذراع اصطناعية (فيديو)
ليس دخول مانامي إيتو إلى موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية حدثاً عادياً، بل هو انتصار إنساني يثبت أنّ الإرادة قادرة على إعادة كتابة المصير. فالفنانة اليابانية التي فقدت ذراعها اليمنى في حادث سير عام 2004، واعتقدت أنّ مسيرتها مع الموسيقى انتهت إلى الأبد، تمكّنت اليوم من تسجيل اسمها كأوّل عازفة كمان في العالم تستخدم ذراعاً اصطناعية كاملة أثناء العزف.
تميّز إيتو لا يكمن فقط في قدرتها التقنية الفريدة، بل في رحلتها الطويلة نحو استعادة حلمها. بعد أن رأت مرضى آخرين يستخدمون أطرافاً اصطناعية لممارسة الرياضة، قرّرت أن تحوّل ألمها إلى قوّة. فبدأت التدريب ساعات طويلة، مطوّرة طريقة عزف خاصة بها تعتمد على حزام وكابل يلتفّان حول كتفها اليسرى، لتتمكّن من التحكّم بحركة القوس. كما صمّم لها قوس اصطناعي خفيف ودقيق، ما أتاح لها استعادة نغمتها المميّزة وجعلها أكثر قدرة على التعبير.

دخولها موسوعة غينيس يأتي تتويجاً لكل تلك السنوات من العمل الصامت والانتصارات الصغيرة التي كوّنت في النهاية معجزة موسيقية كاملة. فإيتو أصبحت رمزاً عالمياً للإلهام، خصوصاً بعد ظهورها في برامج تلفزيونية بارزة مثل "The World’s Best"، حيث لُقّبت بـ"عازفة الكمان المعجزة" وأثّرت في لجنة التحكيم والجمهور حتى الدموع.
لكن إنجازاتها لا تتوقف عند الموسيقى، فإلى جانب رحلتها الفنية، لمع اسمها أيضاً في الرياضة، إذ مثّلت اليابان في الألعاب البارالمبية في بكين 2008 ولندن 2012، وحقّقت مراكز متقدّمة في سباحة الصدر.

نبض