حملة فنية للدفاع عن افتتاح المتحف المصري الكبير
تصدت مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين والعرب لانتقادات طالت حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، ولا سيما الناحية الإخراجية منه.
واختار عدد من الممثلين الردّ مباشرة على الهجوم، في حين فضّل البعض الآخر الحديث بإيجابية وفخر عن الحفل، على غرار أحمد عزّ، الذي قال: "نحن بلد حضارة وتاريخ، وكل هذا الترحيب أمر طبيعي نابع من جذورنا العميقة. مصر فتحت صفحة جديدة، ومن يحب أن يعرف ماذا يعني صمود وحضارة، فلينظر إلى مصر وهي تفتتح متحفاً في وسط أزمات وحروب العالم. ورغم التحديات الاقتصادية، مصر أكبر من كل الظروف".
وأضاف: "وسط كلّ هذه الصراعات، ضيوف العالم موجودون هنا في مصر، وهذا بحدّ ذاته رسالة. هذه هي مصر، منذ الأزل وحتى ما يشاء الله. أنا فخور بأني مصري. نجاح مصر هو نجاح للأمة العربية كلها....".
ونشر أحمد حلمي مجموعة من صور الحفل، معلّقاً بقوله: "افتتاح المتحف المصري الكبير كان أمراً يفرح القلب فعلاً... لوحات فنية تعبّر عن العظمة والحضارة والجمال المصري الأصيل. الإبهار كان فوق الوصف، إخراج وإضاءة وديكور وموسيقى وملابس ومونتاج وإشراف وإنتاج، وكلّ شيء في الافتتاح يجعلك تشعر بأنك داخل التاريخ نفسه. كل الشكر والتقدير لكل من شارك في هذا الحلم واشتغل عليه بمجهود وتعب كي يخرج بالشكل العظيم الذي ظهر به، وتحيا مصر".

وتحدث خالد يوسف بشيء من الإسهاب عن الحفل من وجهة نظره كمخرج بكلام رآى أنه "لن يرضي المؤيدين للنظام، ولن يستحسنه المعارضون".
وأوضح: "لم أرَ كارثة تستحق كل هذا الهجوم الموجود على السوشيال ميديا".
ورفض تحميل "ما أسموه اصطلاحاً مخرج الافتتاح" كلّ العيوب، مضيفاً: "هو في الحقيقة ناقل الحفل تليفزيونياً. لا يمكنك محاسبة مخرج مباراة كرة قدم على أخطاء اللاعبين....".
وتابع: "الحفل له مصمّمه ومنسّق فقراته، ومصمم ملابسه، ومصمّم ديكوراته، ومصمّم رقصاته، ومؤلّف موسيقاه، ومصمّم إضاءته، وكاتب كلماته… وبالطبع، يجب وجود مخرج فوقهم، يكون هو صاحب الرؤية الشاملة. فهل كان هناك مثل هذا الشخص في العرض؟".
ودعا الممثل الأردني إياد نصار المصريين إلى عدم الوقوف عند الهجوم، كاتباً: "افخروا وافرحوا ولا تنظروا لمن يحاول إفساد فرحتكم. كل قلب صافٍ، نقيّ، وحقيقي سيشعر بالفرح لفرحكم. عندما تفرح مصر يفرح العالم. قال محمود درويش: جلست مصر مع نفسها وقالت: لا شيء يشبهني، يا رب ديم فرحة هذا البلد وأمنه".

ورأى صبري فواز أن الحفل أظهر من يحب مصر ومن يكرهها: "من أهم فوائد افتتاح المتحف المصري الكبير أنها لحظة فرز... هذا موضع لا يحتمل وجهات النظر ولا الاستراتيجيات مثل الحرب في فلسطين أو السودان مثلاً. هذا أمر متفق عليه بأنه أمر جيد".
وأضاف: "حين تقابل من يهاجمون المتحف أو الافتتاح (...) تعرف أنه من الجهة السلبية. هو ليس منا، حتى إذا ادّعى العكس. نحن مصريون، وهم ليسوا كذلك....".
نبض