تايلور سويفت من فتاة ريفية الى مغنّية عالمية... كتبت قصّتها بنفسها (صور)

بعيداً عن وهج الأضواء وضجيج الحشود، تبدأ حكاية تايلور سويفت في ريفٍ هادئ من ولاية بنسلفانيا، على مزرعةٍ صغيرة لأشجار الميلاد.
هناك، وسط عبق الصنوبر ودفء الطفولة، كانت تتكوّن ملامح فتاةٍ ستحمل لاحقاً اسمها إلى كل مسارح العالم.
منذ بداياتها، امتلكت سويفت حسّاً فطرياً يجعلها ترى القصص في كلّ تفصيل، وتحوّل اللحظات العابرة إلى حكاياتٍ تُروى بالنغمة والكلمة.
من عامل الحواسيب إلى أوتار الغيتار
انطلقت رحلتها الفنية من مشهدٍ بسيط لم يكن متوقّعاً، حين جاء عامل لتصليح حاسوب العائلة، لاحظ شغف الفتاة الصغيرة بالموسيقى، فقرّر أن يعلّمها ثلاث نغماتٍ على الغيتار.
كانت هذه الدروس الأولى كافية لفتح بابٍ جديد في حياتها. بعد وقتٍ قصير، كتبت أغنيتها الأولى بعنوان (Lucky You)، وبدأت رحلة لم تتوقّف منذ ذلك اليوم.
تايلور سويفت فتاةٌ تكتب الطريق قبل أن تسير فيه
في الرابعة عشرة من عمرها، كانت تايلور تملأ دفاترها بالقصص والأفكار. كتبت رواية مؤلفة من 350 صفحة بعنوان (A Girl Named Girl)، ما زالت محفوظة لدى عائلتها كذكرى من زمن البدايات.
في السنة نفسها، وقعت عقدها الأول مع شركة (Sony/ATV)، لتصبح من أصغر الكاتبات توقيعاً في تاريخها.
مع ازدياد التزاماتها الموسيقية، اختارت التعليم المنزلي عبر أكاديمية "آرون" كي توازن بين الدراسة والعروض الفنية. وهكذا، وُلدت الفنانة من رحم الانضباط والحلم معاً.
صوتٌ موروث من الزمن الجميل
تنحدر تايلور من عائلةٍ تحمل في ذاكرتها إرثاً فنياً. كانت جدّتها مارغوري فينلاي مغنية أوبرا محترفة، تركت في حفيدتها حبّ الغناء وقوة الأداء. في أغنيتها (Marjorie)، أدرجت تايلور مقاطع صوتية لجدّتها، كأنها أرادت أن تُبقي حضورها حيّاً بين الأوتار والذكريات.
الرقم 13... سرّ يتكرّر في حياة تايلور سويفت
منذ ولادتها في الثالث عشر من كانون الأول، ارتبط الرقم 13 بمسار سويفت الفني. حصد ألبومها الأول أرقاماً قياسية بعد 13 أسبوعاً، وتحرص قبل كل حفلة على رسم الرقم على يدها. بالنسبة إليها، هذا الرقم إشارة للحظ والتفاؤل، وعلامةٌ تذكّرها بأن النجاح لا يأتي مصادفة.
تايلور سويفت في عالم القطط والهدوء المنزلي
رغم شهرتها الواسعة، تحافظ تايلور على حياةٍ خاصة تبتعد فيها عن الضوضاء. تُعرف بحذرها من التسجيلات الخفية، وتفضّل أن تبقي لحياتها الشخصية مساحةً آمنة.
في منزلها، تجد فيرفقة قططها الثلاث: ميريديث غراي، أوليفيا بنسون وبنجامين باتون، نوعاً من السكينة التي توازن بين عالمها الصاخب وحياتها العادية.
ولها عادات صغيرة تعبّر عن شخصيتها الدقيقة، إذ تملأ ثلاجتها بزجاجات المياه الغازية بنكهات متعدّدة، من الكرز الأسود إلى الليمون الأخضر. تعكس هذه التفاصيل اليومية البسيطة، ذوقاً هادئاً خلف بريق النجومية.
تايلور سويفت إسمٌ وُلد من الإعجاب
اختار والدها ووالدتها اسم "تايلور" إعجاباً بالمغني الأسطوري جيمس تايلور، معتبرَين أن الاسم يحمل طابعاً موسيقياً فريداً. بعد سنواتٍ من الشهرة، غنّت إلى جانبه على المسرح في لحظةٍ بدت كأنها اكتمال دائرةٍ بدأتها العائلة منذ ولادتها.
إلهامٌ يأتي في الحلم
تقول تايلور إنّ بعض الأغنيات يولد في الحلم. كثيراً ما تستيقظ ليلاً لتدوّن عبارة أو تسجّل لحناً خطر في بالها. هكذا تتحوّل الخواطر العابرة إلى أعمالٍ تتردّد في قاراتٍ بأكملها. كلّ أغنية لديها تبدأ من لحظة صدقٍ، وتنتهي بإحساسٍ يلامس ملايين القلوب.
تايلور وسويفت فنانة تؤمن بالاختلاف
ما إن أطلقت تايلور سويفت ألبومها (The Life of a Showgirl) حتى انقسمت الآراء بين الإعجاب والانتقاد. لكن سويفت، كعادتها، واجهت العاصفة بابتسامة، قائلةً:
"أرحّب بالفوضى... ما دمتَ تذكر اسمي أو ألبومي، فأنت تساعدني". ردٌّ بسيط حمل بين سطوره فلسفة فنانة تؤمن بأنّ الفنّ يُولد من الاختلاف، لا من الإجماع.
فصلٌ جديد في قصة تايلور سويفت
في لحظةٍ تشبه نغمة حبّ طويلة، أعلن ترافيس كيلسي خطوبته من تايلور سويفت، مقدّماً لهاخاتماً من حجر الأوبالايت المتلألئ.
تحوّل الخاتم إلى إلهامٍ لأغنيتها (Opalite)، وكأنّ سويفت قرّرت أن تكتب حكايتها هذه المرّة بلحنٍ من الواقع.