القصة وراء خاتم خطوبة تايلور سويفت... من إبداع مصمّمة تحدّت العالم (صور وفيديو)

في مساء صيفي هادئ، توقّف ترافيس كيلسي وتايلور سويفت عند حديقة صغيرة في مدينة ليز سامِت بولاية ميزوري. لم يكن المكان مهيّأً بالكثير من المظاهر، مجرد طريق إلى عشاء عادي... أو هكذا اعتقدت تايلور. لحظة تذوّق كأس من النبيذ، انحنى كيلسي على ركبته، وفتح صندوقاً صغيراً أخرج منه ما سيصبح أشهر خاتم خطوبة في العالم.
الخاتم لم يكن عادياً. فتايلور، التي لطالما غنّت عن "الخواتم الورقية"، وجدت نفسها أمام ماسة قديمة القطع، مضيئة وكأنّها خرجت من كتابٍ تاريخي. كان الحجر من نوع Old Mine Brilliant Cut، بحواف مستديرة وملامح تعود للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، قطعة نادرة لا يتشابه معها أي حجر آخر.
لكن وراء هذا البريق، تقف قصة امرأة أخرى: كندريد لوبك.
المصمّمة التي تحدّت المستحيل
في فلوريدا، كبرت كندريد إلى جانب والدها، الصائغ المعروف جاي لوبك. في أحد الأيام، قيل لها إنها لن تصبح مصممة مجوهرات أبداً. كلمات قاسية، لكنها لم تكسرها، بل كانت الشرارة الأولى لرحلتها.
خلال جائحة كورونا، انغمست مع والدها في أسرار المهنة، من الفضة إلى الذهب، حتى وجدت أسلوبها الخاص: الحفر اليدوي. أسلوب تصفه بأنه "وشم على الخواتم"، حيث تستخدم أدوات دقيقة لقطع المعدن ورسم نقوشٍ تحكي قصصاً على جوانب القطع.
بحلول عام 2024، كانت قد افتتحت دارها الخاصة في نيويورك، "Artifex Fine Jewelry"، وبدأت أعمالها تحصد إعجاباً واسعاً على "تيك توك" حيث يتابعها مئات الآلاف. وهنا، دخل ترافيس كيلسي على الخط ليحوّل حلمها إلى تحدٍّ جديد: تصميم خاتم يليق بواحدة من أكبر أيقونات العالم.
الخاتم الذي يروي قصتين
اختارت لوبك ذهباً أصفر محفوراً بتفاصيل دقيقة تضفي سحراً عتيقاً، وصاغت الماسة بطريقة تجعلها قطعة فريدة لا تشبه غيرها. النتيجة كانت خاتماً لا يلمع فقط، بل يروي قصتين: قصة امرأة قيل لها لن تنجحي، فأثبتت العكس بنقوش يدوية صنعتها بيديها. وقصة نجمة تحدّت العالم مراراً، من نزاعاتها على ملكية أعمالها الفنية إلى كونها رمزاً للقوة النسوية، لتقف اليوم وترتدي رمزاً يعكس روحها التي لا تعرف الاستسلام.
@artifexfinejewelry I cant stop thinking about her tbh 😍 #uniqueengagementrings ♬ Glimpse (Slowed + Reverb) - Gabriel Albuquerqüe
من الحديقة إلى العالم
في غضون دقائق من إعلان الخطوبة، انتشر الخبر كالنار في الهشيم. لم يكن مجرد خبر فني، لقد تحوّل إلى حدث عالمي. هوليوود احتفلت، زملاء كيلسي في "كانساس سيتي تشيفز" هنّأوا، وحتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب علّق على القصة، واصفاً العلاقة بأنها "قصة حب عصرية ملهمة".
من حديقة في ميزوري، خرج خاتم واحد ليُشعل الإنترنت، ويذكّر العالم أن بعض اللحظات، وإن بدت شخصية، تحمل قوة أسطورية حين ترتبط باسم تايلور سويفت.