"Shark Tank" بنسخته اللبنانية... مازن لحام لـ "النهار": سيكون من الأجمل

اعتمد روّاد الأعمال والعلامات التجارية لبنان بقعة جغرافية من جديد لتكون بمثابة فرصة ذهبية أمام روّاد الأفكار المبتكرة والمبدعين اللبنانيين. وترجمة هذه الخطوة أتت مع التحضير للنسخة اللبنانية من البرنامج العالمي "Shark Tank" التي تتيح لهؤلاء الروّاد فرصاً لتوسيع أعمالهم وتطويرها، في خطوة واعدة لدعم الاقتصاد اللبناني وتمكين رواده، على رغم التحديات الاقتصادية والسياسية الحساسة التي تمرّ بها البلاد.
يعطي هذا البرنامح المخترعين وأصحاب المشاريع من لبنان فرصة الوقوف تحت الأضواء، وطرح رؤيتهم مباشرة أمام مستثمرين يمكن أن يساعدوهم في تطوير أعمالهم ونقلها إلى مرحلة جديدة. وبعد نجاحه في دول عدة، منها الإمارات العربية المتحدة، تستعد "LBCI" (المؤسسة اللبنانية للإرسال) لتقديمه بنسخته اللبنانية.
وفي حديث خاص الى "النهار"، أكد صاحب شركة الإنتاج "Different Productions” مازن لحام أن "شارك تانك لبنان" سيكون من أجمل النسخ المقدّمة، ليس على مستوى العالم العربي فحسب، بل عالمياً أيضاً. فإلى جانب كونه منصة للاستثمار في الشركات اللبنانية، سيقدّم بأسلوب ترفيهي يستهوي الجمهور".
وأشار إلى أن ما يميّز هذه النسخة هو هويتها اللبنانية الخالصة، من المستثمرين إلى الشركات المشاركة التي تتخذ من لبنان مقراً لها، مؤكداً أن "البرنامج يتميز بإنتاج ضخم وديكور مميز، وهو معدّ بعناية ليكون ممتعاً وقادراً على جذب الفئات المختلفة من المشاهدين".
أما أعضاء لجنة البرنامج، أي المستثمرون
الـ"Sharks"، وهم مارون شماس، جورج كرم، كريستين أسود، حسان عز الدين وآلان بجاني، فسيقدّمون الى المشاهد تجربة مميزة، انطلاقاً من تنوّع خبراتهم. ويتمتع البعض منهم بخبرة في أسواق الخليج، ما يفتح أمام الشركات اللبنانية فرصاً جديدة وعلاقات استراتيجية مهمّة، بحسب ما أوضح لحام.
يمتلك حسان عز الدين خبرة واسعة في قطاع البيع بالتجزئة، ويمنح الشركات الناشئة فرصاً للنمو، من خلال الاستثمار في أعمالها وتزويدها خبرته لتطويرها. ويشاركه في هذا التوجه مارون شماس، المعروف بدعمه المتواصل وتمكينه للشركات الناشئة.
وتبرز أيضاً كريستين أسود واحدة من الأسماء البارزة في ريادة الأعمال، وتساهم بشكل فعّال في برامج الإرشاد وورش العمل المخصصة للرياديات. ويضيف جورج كرم بخبرته الواسعة قيمة كبيرة، عبر فتح أسواق أميركية وكندية أمام الشركات اللبنانية. فيما يحمل آلان بجاني خبرة إقليمية استثنائية من خلال تولّيه حتى وقت قريب منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم.
ويؤكد المنتج اللبناني أن "البرنامج يضم مجموعة متنوعة من الشركاء، كل واحد لديه رؤيته وخبرته واهتماماته الخاصة، ليغطي البرنامج كل المجالات: التكنولوجيا، البيع بالتجزئة، الأطعمة والمشروبات...".
أما المشاركون في البرنامج، فهم مجموعة من رواد الأعمال الذين يملكون شركات قائمة أو أفكاراً جاهزة مدعومة بخطط عمل. وغالبية هؤلاء تمتلك شركات متوسطة الحجم معروفة لدى كثير من اللبنانيين، فيما يضم البرنامج أيضاً بعض المشاركين أصحاب الأفكار فقط، بحسب لحام.
وحول المعايير المعتمدة في الاختيار، أوضح أن التركيز كان على رواد الأعمال الذين يتمتعون بقصة ملهمة وشخصية قادرة على الظهور أمام الكاميرا، مع إعطاء الأولوية للشركات ذات الأرقام الواقعية والمؤشرات الواعدة، مؤكداً أن المشاركين ليسوا مواهب فحسب، بل رواد أعمال لديهم شركات حقيقية، والبرنامج يمنحهم فرصاً حقيقية.
وكشف عن وجود موسم ثانٍ، يفصل عادةً بينه وبين الموسم الأول نحو عام، مع بدء التصوير قبل العرض بفترة، مشيراً إلى أن الشركات تخضع بعد انتهاء البرنامج لعملية تقييم دقيقة تستمر من خمسة إلى ستة أشهر لدراسة الجوانب القانونية والمالية قبل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي، يليها تصوير متابعة للشركات التي حصلت على استثمارات لمراجعة مدى نجاحها.
وأشاد لحام برمزية البرنامج بالنسبة إلى القطاع الاقتصادي في لبنان، معتبراً أنه يبعث الأمل في نفوس الشباب اللبنانيين المقيمين، ويشجعهم على البقاء والاستثمار في وطنهم، خصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية والظروف الصعبة التي مرّت بها البلاد. ويتميز بتركيزه على دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز دور الشركات الصغيرة والناشئة.