من "بالدم" إلى "ترقيص"... علي ماجد يُطلق ثورته الإبداعية بالذكاء الاصطناعي

فن ومشاهير 26-05-2025 | 21:14

من "بالدم" إلى "ترقيص"... علي ماجد يُطلق ثورته الإبداعية بالذكاء الاصطناعي

"أنا لا أستدعي الصور فقط. أستدعي الذاكرة والمشاعر التي ترتبط بها".
من "بالدم" إلى "ترقيص"... علي ماجد يُطلق ثورته الإبداعية بالذكاء الاصطناعي
صورة لـ علي ماجد نفّها عبر الذكاء الاصطناعي.
Smaller Bigger
عندما يجمع الفنان بين أذن موسيقية وعين تلتقط التفاصيل، يصبح الذكاء الاصطناعي أداة جديدة في يده لرواية الصورة بشكل مختلف. هذا تماماً ما يفعله علي ماجد، الذي يستخدم التقنية بأسلوب فني يمنحها بعداً إنسانياً.


ماجد نشأ وتعلّم في لبنان، ثم تنقّل بين كندا وفرنسا وإنكلترا، ما أكسبه خلفية ثقافية وفنية متعددة الزوايا. تخرّج في مجال الإخراج الإبداعي، وبدأ مسيرته في تصميم الفيديو والمحتوى البصري، قبل أن يتفرّغ في السنوات الأخيرة لتجارب الذكاء الاصطناعي، إذ جمع بين مهاراته التقنية وموهبته الموسيقية. يشغل منذ عام 2024 منصب مستشار إبداعي في المؤسسة القطرية للإعلام.

 

 

المخرج الابداعي علي ماجد
المخرج الابداعي علي ماجد

 

آخر إنجازاته كان كليب "ترقيص" للفنان راغب علامة، بتوقيع المخرج زياد خوري، والذي جسّد فيه تجربة بصرية متكاملة، تولّى فيها مهمّة AI Visual Creator، مكتفياً بوجود الفنان راغب علامة كشخصية واقعية، فيما استُحضرت بقيّة الشخصيات بخيال الآلة، وإنسانيّة الفنان.

يقول ماجد لـ"النهار": "المفتاح هو في التفاصيل. لا أصنع شخصيات باردة. الذكاء الاصطناعي أداة، لكن من يمنحه الروح هو الفنان".

تجربته مع "ترقيص" لم تكن الأولى، بل تتويج لمسار حافل بدأ ينتشر عربياً بعد الفيديو الشهير الذي نفّذه لمسلسل "بالدم"، الذي دمج فيه بين أربع أدوات ذكاء اصطناعي، ما منح العمل طابعاً بصرياً صادماً وملهماً في آن واحد. وقد انتشر المقطع على نطاق واسع عبر منصات التواصل، لافتاً صنّاع المحتوى والمخرجين، وأدى إلى التعاون مع خوري وعلامة.

 

 

 

 

ويضيف ماجد بفخر: "العمل مع الفنان راغب علامة شرف كبير. ومع زياد خوري وجدت شريكاً يملك رؤية فنية ملهمة جداً، ويفكّر خارج الإطار التقليدي للكليبات".

لكن ما يميّز علي ماجد فعلاً هو الحسّ الموسيقي الذي يحمله معه إلى كل مشروع، إذ يقول: "أعزف على الكيبورد، وأملك أذناً موسيقية. الموسيقى تُرشدني بصرياً، وتُحدّد لي النغمة التي يجب أن تسير عليها الصورة".

رغم أنّه قدّم سابقاً خدمات متفرقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلا أنّه يعتبر "ترقيص" أوّل مشروع متكامل يخوضه بهذه التقنية، وهو بداية لما وصفه بأنه "الموجة المقبلة"، إذ يشتغل حالياً على كليب جديد لفنان عربي فضل عدم الكشف عن هويته، لكن المفاجأة أن "كل الشخصيات فيه ستكون من صنع الذكاء الاصطناعي، حتى الفنان نفسه. وهي خطوة لم أقم بها في كليب راغب علامة".

 

 

 

 

ولماجد حضور مميز على "إنستغرام"، حيث يحيي شخصيات فنية من الزمن الجميل عبر تصاميم نابضة مثل فيروز، صباح، زكي ناصيف، وديع الصافي وكثر، تُعيد الجمهور إلى لحظات ذهبيّة بصياغة تقنية حديثة. وعن هذه الأعمال يقول: "أنا لا أستدعي الصور فقط. أستدعي الذاكرة والمشاعر التي ترتبط بها. الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يُعيد الحياة، إذا عرفنا كيف نستخدمه".

 

 

 

نشأ ماجد وتطوّر بين قطر ولبنان وكندا وفرنسا وإنكلترا، ما أكسبه وعياً عابراً للحدود في فهم الصورة والمحتوى. ويرى أنّ زمن الكليبات الكلاسيكية ولّى: "الناس تغيّرت. حتى الفنان عمرو دياب بات يفضّل نشر الكلمات على 'يوتيوب' بدلاً من كليب طويل. المشاهد اليوم يريد قصة سريعة، مشهد مكثّف، فكرة عبقرية".

لكنّه لا يُخفي قلقه من حالة عدم التثقيف الرقمي في العالم العربي: "نحن بحاجة إلى وقت لنتعلّم. الغرب أكثر حذراً في تبنّي الأخبار والمعلومات. عندنا، أي فكرة تنفجر قبل أن نفهمها. وهذا خطر".

 

 

 

علي ماجد لا يؤمن بالفرق بين فنان وتقني، بل يدمجهما معاً ليولد أسلوبه الخاص، ويختم حديثه بجملة تختصر فلسفته: "الصورة يمكن أن تكذب، لكن الإحساس لا. والذكاء الاصطناعي عندما يُستخدم بإحساس، يصبح فناً".

 

 

صورة لـ علي ماجد نفّذها عبر الذكاء الاصطناعي
صورة لـ علي ماجد نفّذها عبر الذكاء الاصطناعي

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/25/2025 6:14:00 AM
حكم بالسجن المؤبّد من دون إمكانية الإفراج المشروط على الجزائرية ذهبية بنكيرد (27 عامًا)، بعد إدانتها باغتصاب وتعذيب وقتل الطفلة الفرنسية لولا دافيت
لبنان 10/25/2025 8:33:00 PM
وُلد حمدان في 19 كانون الثاني (يناير) عام 1944، في قرية عين عنوب، قضاء الشوف في لبنان.
لبنان 10/25/2025 10:39:00 AM
وحش بشري أقدم على اغتصاب فتاة قاصر في جبل البداوي