يوتيوب
انستغرام
نبض
ثريدز
عبدالله السدحان لـ"النهار": نجمة الخليج الأولى لا تُصنَّف و"طاش ما طاش" أيقونة ولكن...
شارك على
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
شارك على
أتيحت لنا فرصة لقاء أحد أعمدة الدراما الخليجية الممثل السعودي عبدالله السدحان خلال مشاركته في المنتدى السعودي للإعلام. وفي حديث مثمر مع "النهار"، تطرّق إلى دور الإعلام وتأثيره، وتحدّيات الإنتاج الدرامي في موسم رمضان 2025، إضافةً إلى رأيه في مستقبل الدراما السعودية ونجمة الخليج الأولى وصولاً إلى مكانة "طاش ما طاش" في المشهد الفني اليوم.
الإعلام بين البناء والهدم
في البداية، كان لا بدّ من سماع رأي السدحان في المنتدى بعد جولة قام بها، إذ اعتبر أنه يشهد تطوراً ملحوظاً عاماً بعد عام، بحيث يزداد عدد المشاركين ويبرز التفاعل بشكل لافت في كل دورة جديدة. وحول تأثير الإعلام ودوره في تشكيل الوعي المجتمعي، أكّد السدحان أن الإعلام ليس "سلاحاً ذا حدين" كما يصفه البعض، بل يراه أداة مؤثّرة وإيجابية إذا استُخدمت بوعي ومسؤولية، لافتاً إلى أن هناك فرقاً جوهرياً بين النقد البنّاء والانتقاد الهدّام: "الإعلام هو إعلام رائع، وإذا كان هناك نقّاد عبر الصفحات الفنية، فهناك نقاد للنقد وليس للانتقاد".
وشدد على أن دور الإعلام يعتمد على شخصية الإعلامي وأسلوبه في الطرح، مؤكداً أن التعامل مع الإعلام بعقلانية يجعله وسيلة فعالة تساهم في الارتقاء بالمجتمع وتعزيز الوعي: "قد يكون الإعلامي مستفزاً أو يعكس شخصيته وطبيعته في تعامله مع الأحداث، لكن إذا تم التعامل مع الإعلام بمنطقية وعقلانية، فإنه يصبح سلاحاً إيجابياً وليس سلبياً".
تحدّيات إنتاج الدراما الرمضانية في 2025
يلفت السدحان إلى التحديات التي تواجه الإنتاج في ظل الفجوة الزمنية بين التواريخ القمرية والميلادية: "لطالما أكدتُ في لقاءاتي أن رمضان، شئنا أم أبينا، هو موسم درامي رئيسي. ولكن نظراً الى أنّ شهر رمضان مرتبط بالتقويم القمري، بينما الميزانيات السنوية للقنوات تصدر وفق التقويم الميلادي، فإن هناك فجوة زمنية تؤثّر على الإنتاج. هذا العام، يأتي رمضان في شهر آذار/مارس، أي بعد إصدار الميزانيات السنوية في كانون الثاني/يناير، مما يقلل من الوقت المتاح لإنتاج الأعمال الدرامية".
ويتابع: "السنة المقبلة سيكون رمضان في أواخر شباط/فبراير، مما يجعل الفجوة الزمنية أكثر ضيقاً. لذا، على الجهات الإنتاجية الاستعداد مسبقاً وعدم انتظار الميزانيات الجديدة، بل التخطيط للأعمال الرمضانية قبل أشهر عدة من نهاية العام".
"هم يضحّك" و"طاش ما طاش"
يحضر اسم السدحان بقوّة في الموسم الرمضاني 2025 من خلال الدراما الاجتماعية الكوميدية الهادفة "هم يضحّك". العمل من تأليف ضيف الله زيد وإخراج أحمد الفردان ويحاكي واقع حياة العائلات اليومية. ولدى سؤال السدحان عن استمرار تأثير "طاش ما طاش"، أشار إلى أن المسلسل كان ركيزة أساسية في الدراما السعودية، لكنه قدّم كل ما لديه في فترة كان فيها المجتمع بحاجة إلى هذا النوع من الطرح: "بلا شك، "طاش ما طاش" ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الدراما السعودية وحتى العربية. لكنه قدّم كل ما في جعبته خلال فترة كان المجتمع السعودي والعربي من الخليج إلى المغرب بحاجة إلى هذه النوعية من الطرح".
وتابع: "اليوم في العام 2025، ونحن مقبلون على رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تقلّصت الحاجة إلى هذا النوع من الطروحات، وأصبح من الضروري التوجه نحو أعمال جديدة تعكس الواقع الحالي، بدلاً من الاعتماد على نجاحات الماضي".
يضيف: "يجب تقديم قصص جديدة تعبّر عن المجتمع السعودي بمختلف مكوناته، بدلاً من التركيز على الشخصيات التاريخية التي دُرست في المناهج المدرسية والتي نفقه تفاصيل حياتها جيداً. ما نحتاجه هو أعمال تعكس واقعنا الحالي أو تستشرف المستقبل، فهذه هي الدراما الحقيقية، أو حتى الأعمال المستوحاة من الخيال، لكنها تظل قريبة من قضايا العصر".
من هي الممثلة السعودية الأولى؟
وانطلاقاً من تحقيق الممثلات السعوديات مكانة وازنة في الدراما الخليجية، نسأل السدحان عن رأيه بلقب "الممثلة السعودية الأولى"، فيرفض فكرة التصنيف بين "ممثلة أولى" و"ممثلة ثانية"، مؤكداً أن الموهبة هي المعيار الحقيقي. وأشاد بأسماء بارزة مثل ريم عبدالله وإلهام علي وفوز العبدالله.
وقال: "الفن إبداع، التمثيل عطاء وموهبة، ويتبقّى على هذا الشخص في كيفية التعامل مع هذه الموهبة، وهذا لا يتأتى إلا بالخبرة والتجربة والوقوف أمام الكاميرا لساعات وسنوات طوال إلى أن يتمكّن من أدواته. لذلك كل ممثل يبدع بطريقة خاصة، ريم عبدالله لها طريقتها الخاصة، وإلهام علي لها طريقتها الخاصة وكذلك فوز العبدالله وأسماء كثيرة من السعودية والخليج ".
من الصعب أن نوحّد اللهجة
كذلك ردّ السدحان على الانتقادات التي تطاول بعض الممثلين أو الممثلات بسبب اللهجة، مشيراً إلى أن التنوع اللهجي يجب ألا يكون عائقاً أمام الإنتاج الفني: "نجد أن هناك عدداً محدوداً من الممثلات في نجد والحجاز و الجنوب وهن مبدعات. ومع ذلك، لا ينبغي أن يكون اختلاف اللهجات عائقاً أمام الإنتاج الدرامي السعودي، فاللهجة ليست مقياساً للجودة، نحن ننشئ جيلاً ونبحث عن المستقبل".
ودعا إلى دعم المواهب بغضّ النظر عن خلفياتها الجغرافية: "لنمنحها الفرصة لتثبت نفسها. في الماضي، لم يكن يُطرح هذا الموضوع عند مشاركة ممثلات من دول عربية أخرى في الأعمال السعودية، مثل زهرة عرفات أو فضيلة المبشر، ولكن اليوم أصبح هذا الأمر مثار جدل. لذا، يجب أن نتجاوز هذه النقطة، ونركّز على دعم المواهب المحلية، بغضّ النظر عن اختلاف اللهجات لأن من الصعب أن نوحد اللهجة".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
